ثورة اون لاين: ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تطل فيها علينا وزيرة الخارجية الأميركية في اللحظة المناسبة لوحوشها الكاسرة التي تعيث فساداً وقتلاً وتدميراً في الجسد السوري ..
هيلاري كلينتون التي عملت ناطقاً باسم هؤلاء الارهابيين وموجهة لأسيادهم في مجلس اسطنبول نسيت مهمتها الأولى وزيرة للخارجية الأميركية وتخلت عنها إلا ما يخص الشأن السوري وتأليب العالم وحشد قوى الشر ضد سورية .. إعصار ساندي الذي كلف الولايات المتحدة الأميركية أكثر من /50/ مليار دولار لم ينسها سورية ، ولا ثيرانها وقطعان ذئابها الهائجة ، فخرجت باللحظة المناسبة لتبيض صفحات هؤلاء المجرمين وتعلن عن جرعة دعم لهم .. مجزرة بدم بارد يرتكبها سفاحوالناتو ، مشاهد صادمة ومريعة لا يمكن للمرء إلا أن ينكسر ألماً وحزناً وقهراً أمام هول ما رأى ، وعملهم الوحشي هذا ليس الأول ولا الأخير أبداً وثمة تواطؤ غربي أعطاهم المزيد من الدعم والاندفاع نحو ارتكاب الجرائم .فمجلس الأمن الذي عجز عن إدانة التفجيرات الارهابية التي استهدفت أحياء ومناطق سورية أثناء العيد ، وجه رسالة خاطئة لهؤلاء المجرمين ، وأعطاهم شعوراً بأن مايقومون به مرحب به من الغرب والولايات المتحدة الأميركية وعلى هذا الأساس لا يمكن عد المجزرة المروعة التي وقعت في سراقب بحق مدنيين وعسكريين إلا جريمة بحق الانسانية ، المحرض والدافع إليها هو الولايات المتحدة الأميركية ومعها عربان الخليج الثور الهائج في تركيا ومن هنا يجب على العالم كله أن يعلن دون مواربة أو خجل الادانة الصريحة لهذه الجرائم والمحرضين عليها ..
والأمر اللافت أن كلينتون وإدارتها أرادت أن تغسل يديها ولو بشكل ظاهر من هذه الفظائع عبر استنساخ دوللي جديدة عن مجلس اسطنبول وكأنها تعلن البراءة من إخفاق هذا الطرح الهجين الذي نفق رغم كل المنشطات والمحفزات ومع أن عمره قصير ووضعه مشوه لكنه أنجز فقط في الاجرام وعلى ما يبدو هذا هو المطلوب منه ..
(الدوحة ) مختبر كلينتون وحيث تستنسخ دوللي ليست المكان الحقيقي ولا الحضن أو الرحم الحقيقي لأي طرح ولو هجيناً . إنها مكان موبوء ومهما كانت وسائل التعقيم والتطهير فاعلة فلن تجدي نفعاً أبداً ، وكمانفق مجلس اسطنبول ، ستنفق (دوللي ) الجديدة .. كلينتون التي يجب أن تكون مشغولة بانتخابات ادارة أوباما ، تضميد جراح الأميركيين يبدو أنها لا تريد أن تغادر موقعها دون أن تعري هؤلاء العملاء عن قصد .. أو دون قصد مع محاولة استنساخ لمجلس جديد يرتكب المزيد من المجازر والفظائع ، حين يحين وقت نفوقه لن يتأخر من يفعل ذلك به ، سواء كانت كلينتون أم غيرها في موقع وزير الخارجية الأميركية .
ديب علي حسن