ثورة أون لاين – ميساء الجردي:
يبدو أن اختبارات التحمل وقوة المناعة بدأت تتهاوى أمام صقيع المرحلة الثانية من أشهر الشتاء، والانخفاض المستمر لدرجات الحرارة، حتى بات إرسال الطلبة لمدارسهم يشكل هاجساً لدى أولياء الأمور خصوصاً في مراحل التعليم الأساسية. ولأن الأمور لم تقف عند الحد المعقول في غالبية مدارس صحنايا فقد كثرة شكاوى الطلبة والأهالي من انعدام وسائل التدفئة بالغرف الصفية، وتنصل الإدارات المدرسية من توفيرها أو المطالبة بتأمينها وذلك وفقا لتصريحاتهم بعدم توفر الكميات الكافية لتدفئة الصفوف.
وبالوقت الذي نجد آلاف الطلبة داخل صفوفهم يعانون من البرد القارص، ويصاب الكثير منهم بالتهابات البلعوم واللوزات ونزلات البرد والحمى، وغيرها من أمراض ومشكلات تجعل الأجواء الدراسية غير مريحة، وتجعل الطلبة يحلمون الدفء بدلا من الانتباه إلى دروسهم. نجد غرف المدراء والأساتذة والمعاونين والإداريين تتمتع بالدفء، ولا تعاني من نقص بمادة المازوت.
وحيث أن الشتاء لم ينتهي بعد، بل نحن في أشد أيامه بردا، نسأل وعلى لسان حال الطلبة وذويهم عن حلول للتدفئة في هذه المدارس بعيدة عن الحلول التي يقترحها الأذنة على الطلاب. والتي تحمل الكثير من التهكم والسخرية ومضمونها أن يحضر الطلبة المازوت من بيوتهم، هذا إن وجدت أصلا في بيوتهم.
وهنا لا يسعنا إلا أن نذكر بتصريحات المعنيين في وزارة التربية وفي مديرياتها بإصرارهم مطلع كل عام دراسي وتأكيدهم على إنهاء الترتيبات لاستقبال العام الدراسي الجديد من صيانة للمدارس الحكومية، وتوفير وسائل التدفئة وتأمين مستلزمات العملية التعليمية. كما نذكر بأن هناك وسائل عديدة يمكن استخدامها للتدفئة إن كان هناك مشكلة مع دافئ المازوت. ليكون سؤالنا الأخير أين تذهب مخصصات المدارس من المازوت؟.