ثورة اون لاين: ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وخاصة الخضار والفواكه الشغل الشاغل والمحور الأساسي لأحاديث المواطنين..
مع استغرابهم بغياب أجهزة الدولة الرقابية.. ترك المجال واسعاً أمام تجار الأزمة الذين يتلاعبون كيفما يشاؤون باقتصاد البلد ومقدراته على حساب جيوب الفقراء وخزينة الدولة!!
هذا الواقع الذي فرض نفسه وبقوة أذرع المتحكمين بالسياسات السعرية يفرض على الحكومة عبر أذرعها التدخلية وضع حد لكبح جماح الأسعار التي بلغت معدلات مفرطة..!! وبات حتمياً على تلك الجهات التدخلية دحض الحجج والمبررات المرافقة مع شائعات تجار الأزمة لفوضى الأسواق وكف يدهم عن افتعال أزمة ثقة أساسها هذا التاجر الذي لا يهمه سوى تحقيق مزيد من الأرباح على حساب المواطن..!!
فارتفاع أسعار معظم المواد المشكلة لسلة غذاء المستهلك السوري يترافق مع دحض منطقي وموضوعي أن سورية غير مستوردة للمنتجات الزراعية والحيوانية بل تصدر لما يزيد عن 60 نوعاً من هذه المنتجات وخاصة اللحوم والخضروات والفواكه ورغم ذلك نجد أسعار المواد الغذائية لدينا تفوق مثيلتها في بعض الدول المجاورة التي تستورد الجزء الأكبر من حاجتها الغذائية؟!
البعض يعلل أن سبب الارتفاع مرده إلى موضوع النقل والمناطق الآمنة والمتوترة.. ليأتي الرد من آخرين يدحض هذا التعليل مع ضرب أمثلة من الواقع متسائلين: إذا كانت هذه هي الأسباب لماذا ارتفعت أسعار الخضروات والفواكه في طرطوس بنسبة تجاوزت الـ200٪ وهي المنتجة لأغلب هذه المواد؟!
هنا تدخل أحدهم بصيغة تهكمية: أتريدون أن يربح التاجر في الشام وحلب وحمص بنسبة 200٪.. والتاجر في طرطوس يقف على الحياد..؟! فقط لأن طرطوس منتجة وآمنة.. مستطرداً «أخيطوا بغير هذه المسلة»!!
فالقانون واحد.. والبلد واحد.. والمعاملة واحدة.. وليس هناك أحد أحسن من أحد.. وفهمكم كفاية!!
شعبان أحمد