ثورة أون لاين : خالد الأشهب
في موقع تابع للمقاومة الإسلامية على الشبكة العنكبوتية يورد أحد المقالات معلومة خاصة وخطيرة على لسان هيلاري كلينتون وبالحرف الانكليزي كما يقول المصدر تقول:
” Who killed Gen. Nabil Zughaib, should have not been rewarded by killing his military commander. This is what I told the Israelis ?? ”
هذه العبارة الانكليزية وترجمتها الحرفية: «من قتل الجنرال نبيل زغيب، كان يجب ألا يكافأ باغتيال مسؤوله العسكري. وهذا ما أبلغته للإسرائيليين؟؟», التقطها دبلوماسي فلسطيني عرضاً على لسان الوزيرة الأميركية هيلاري كلينتون عندما كانت تماشي الوزير المصري كامل عمرو وتحادثه همساً في ردهة أحد فنادق القاهرة، أثناء التحضير لإعلان الهدنة الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة في غزة، وللعلم فإن اللواء الدكتور المهندس نبيل زغيب هو من كان يدير برنامج تطوير الصواريخ في سورية حتى يوم اغتياله على يد المجموعات الإرهابية يوم 21 تموز الماضي مع أفراد أسرته جميعا في حي «باب توما», إلى أن ينتهي المقال إلى القول: نحن أمام واحدة من أغرب مفارقات الانحطاط الأخلاقي في التاريخ: لقد قاتلت «حماس» في غزة وضربت «تل أبيب» بصواريخ اثنين ممن شاركت في اغتيالهم، أحدهم طوّر هذه الصواريخ والآخر أوصلها لهم عبر الأنفاق!
إذاً، هو انحطاط أخلاقي أن تعض اليد التي مدتك بالرغيف والصاروخ معا في السلم وفي أحرج لحظات حياتك، انحطاط أخلاقي أن تتمترس بالدين وقيمه ومناقبه وطقوسه في الظاهر وعلى المنابر .. ثم وعلى نحو من النفاق والدجل والرياء، تركع في الخفاء ساجداً أمام هيبة الدولار وأنهار لبنه وعسله وحسن حورياته، انحطاط أخلاقي أن تزايد وتزاود على وطنك وشعبك نهاراً وأمام العدسات والميكروفونات، ثم تختلي ليلا لـ «تقرش» ما ارتكبت وما راهنت بالعملة الصعبة، وهو الانحطاط الأخلاقي عينه حين تسمي نفسك مقاوماً وتوهم الآخرين ببلاغة لفظية وحسب أنك أنبل وأشجع من عليها، وعند الاشتباك تطلق نيرانك إلى خلف!
لقد فعلت الأنفاق فعلها حين تعدد حفاروها مثلما تعددت مخارجها والمداخل، فواحد يدخل الخبز والماء للمقاومين، وآخر يدخل الرصاص والصواريخ لهم وهم على العهد باقون، لكن نفقاً ثالثاً أضاع حفاروه بوصلتهم فيه وهم قلة، وبدأب عميان القلب قبل العيون ظلوا يحفرون ويحفرون إلى خلف وهم يتوهمون الأمام، حتى فاجأهم وغمرهم.. سيل المجرور الصهيوني!