الأسمر “المنفوش” وأم الطربوش..!!

ثورة أون لاين- شعبان أحمد:

في بداية الثمانينات كان في حيّنا شاب يكنى "بالأسمر" هذا الأسمر كان استعراضياً بامتياز.. ويرغب دائماً بأن يتباهى أمام أقرانه بأمور كثيرة.. حيث كان يقوم بجمع عشرات ليرات الورق "حينها كانت عملة سورية ورقية من فئة الليرة" وكان يغلفها بورقة نقدية من فئة الخمس ليرات ومن ثم ورقة من فئة العشر ليرات
وهكذا إلى أن يغلفها جميعاً "بأم الطربوش" وهي الفئة النقدية الوحيدة "الكبيرة" وهي الـ 500 ل.س…!!‏

حيث يقوم بوضعها بجيبه الأمامي.. فتظهر للناس كم هي متضخمة ويبرهن على ذلك عندما يقوم بمسك الرزمة أمام أقرانه فيفكرون ويعتقدون جازمين أنها كلها قطع نقدية من فئة الـ 500 ل.س..!!‏

وسارت الأمور على ما هي عليه فترة زمنية ليست بقليلة.. حتى كشفه أحد أصدقائه مصادفة.. ومن حينها بات يطلق

على هذا "الأسمر" بالمنفوش..!!‏

يبدو والله العليم أن مؤسساتنا النقدية سمعت بقصة هذا "المنفوش" وبعد دراسة ومماحكة وتمحيص قررت طرح ورقة نقدية من فئة الـ 2000 ل.س.‏

متذرعة بأن هذا الطرح لن يؤثر على العملة السورية.. وهي تمتاز بأمانها.. وخفة دمها.. ونقلل من كمية الأوراق النقدية المحمولة "جيباً"..!! وتقلل من الازدحام الخانق على الصرافات الآلية … و… و… الخ..!!‏

هنا أجزم أن "المنفوش" وأخواته وأولاد عمومته وأخواله ومن يتبعهم سوف يصابون "بالصدمة".. لعدم قدرتهم التباهي بعد الآن بكمية الأموال التي يحملونها في أكياس نايلون وفي صندوق السيارة..!!‏

أما المواطن المسكين سوف تقل حرارة جيوبه أكثر ويشعر بأن الهيبة ذهبت مع الريح.. وسيترحم ليل نهار على "أم طربوش"..!!‏

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك