ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
لم آبه لتعليق صديقي «الحشري» عندما انتقد تأخر صدور قانون العقوبات التموينية «الرادع» حسب تصريحات وزير التموين… وأنه قاب قوسين من إعلانه وتطبيقه…
صديقي علل تعليقه أن هذا القانون يجب أن يكون قد صدر منذ سنوات «أي بعد الأزمة» بسبب الفوضى «السوقية» التي نخرت وتجاوزت كل الخطوط الحمراء من قبل تجار الأزمة الذين انتفخت جيوبهم وبطونهم من جيوب المواطنين الفقراء والذين ازدادوا بسبب هذا الجشع فقراً وعوزاً…!!
أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي… هكذا عللت رغم عدم قناعتي المطلقة بتعليلي كما أدرك أن حججي ضعيفة…!!
في زمن الأزمات يجب أن تكون المبادرات خلاقة… والقائمون على النظام العام يجب أن تكون أفكارهم وممارساتهم استثنائية ومفروض عليهم أن يجتهدوا للتقليل من الآثار ما أمكن…!!
ندرك تماماً أن الأزمة المركبة التي عصفت بسورية من الطبيعي أن تترك آثاراً سلبية وعلى مختلف الصعد…
إلاَ أننا بالمقابل لدينا القناعة الكاملة أن صمود الشعب على مختلف مسمياته «الفلاح- الموظف- الصناعي» ساعدوا إلى حد كبير في التخفيف من الآثار…
من هنا -توجب على الحكومة أن تكون كريمة إلى حد السخاء مع هؤلاء الذين مدوا بإنتاجهم وزراعاتهم صمود قواتنا المسلحة…
وهذا ما تحاول القيام به عبر تقديم دعم لبعض المنتجات الاستراتيجية كالقمح والحمضيات والتفاح… وكذلك تشجيع المشاريع المتوسطة والصغيرة والتي لها طابع زراعي لتعود سورية إلى سابق عهدها…
هناك متغيرات إيجابية الملامح وبدأ المواطن يشعر بها سواء على مستوى الأسواق ومحاولة جادة من قبل الحكومة لضبطها مروراً بانتظام التيار الكهربائي وصولاً إلى حل مشكلة المحروقات…
من هنا نستطيع القول إن التفاؤل مرسوم على الوجوه…
تفاؤل بالنصر.. والذي هو خيارنا الوحيد… سواء كان على دواعش الخارج أم الداخل…