اخدمونا من جيوبنا

ثورة أون لاين – ياسر حمزة:

قبضُ الرواتب من خلال الصرافات الآلية بعد توطينها في مصارف الدولة المختلفة خطوة حضارية بكل المقاييس وجميع المبررات التي وضعت عندما طبقت صحيحة،
من الحفاظ على النقود الورقية من التلف إلى التخفيف من حوادث سرقة رواتب الموظفين….‏

توطين الراتب تم من خلال عقد بين مؤسسات الدولة والمصارف العامة، ولكن للأسف عندما نقوم بأي خطوة إلى الأمام تكون هناك أكثر من خطوة إلى الوراء ، وخطوة توطين الرواتب ليست استثناء؟!.‏

فجميع المبررات التي كانت تسوقها هذه المصارف حول تعثر صرافاتها في خدمة الموظف يمكن أن نقبلها سابقا وعلى مضض خلال مراحل الأزمة المختلفة التي تمر بها سورية.‏

أما الآن وبعد أن بدأ الأمن والسلام يعود إلى جغرافية الوطن بفضل تضحيات الجيش العربي السوري فلم يعد مقبولاً أي مبرر.‏

فليس مقبولاً الوصول إلى أي صراف و تجده خالياً من النقود لأن الكهرباء موجودة وأمان هذه الصرافات متوافر.‏

العذر الذي تقدمه هذه المصارف /أصبح أقبح من ذنب/ وهو إقبال الموظفين في وقت واحد لاستلام رواتبهم.‏

لأن جميع الصرافات العائدة لهذه المصارف موجودة إما في نفس المصرف أو في مناطق قريبة منه.‏

هذا يرتب عليهم متابعة هذه الصرافات وجعلها في حالة جهوزية على مدار الساعة، طبعاً هذا لا يحصل إلا في النادر.‏

خدمات صرافاتكم العليلة ليست منة أيها السادة , بل واجب لأنكم تتقاضون سلفا ثمنها , وإليكم الدليل.‏

رواتبنا موطنة لديكم، أي بين أيديكم، وليس هناك من موظف لا يبقى له في صرافاتكم على الأقل خمسمائة ليرة وصولاً إلى أقل من ألفي ليرة , عندما تغذى هذه الصرافات بالنقود فئة الألفي ليرة ، وهناك بعض الموظفين يتركون رواتبهم بالصرافات أيضاً، وهذه المبالغ تعتبر رقماً ضخماً في العرف المصرفي لان هناك خمسة ملايين موظف ,وهي كتلة مالية دوارة وولادة في هذه المصارف.‏

لن نطالب برد فوائدها حسب القوانين إلى المؤسسات التي وطنت رواتبها لديكم وهذا حقها.‏

ولكن قدموا خدمات مصرفية أفضل وكفاكم تحججاً. أي اخدمونا من جيوبنا..‏

يا مديري المصارف… ألا تصل إلى مسامعكم معاناة المواطنين الموظفين والمتقاعدين والعسكريين وهم يمضون أكثر من يوم متنقلين بين صرافاتكم بالغة التهذيب وهي تعتذر من هذا الموظف المتعب , وذاك المتقاعد المنهك.‏

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار