ثورة أون لاين:
يقدم الأديب الدكتور سامي قباوة في عمله الروائي الجديد ليلى والذئاب نموذجا للرواية الحديثة من حيث التعامل مع الصنعة التقنية ووسائل السرد معتمدا على التشويق وانطلاق الحدث منذ الدخول إلى الرواية.
وتفتح بطلة الرواية ليلى أبوابا مختلفة للولوج في عوالم الرواية من خلال تداعياتها وتحركاتها وتعاملها مع الشخوص الاخرين في النص لتقدم مشاهد متوالية ومتلاحقة تأخذ معها القارئء إلى هموم وكوارث اجتماعية تعرضت لها لكنها جعلتها البطلة الرئيسية في مختلف الأحداث.
ويربط قباوة شخوص روايته بشكل لافت في الحدث الرئيس الذي تتصدر بطولته ليلى رغم الأدوار المختلفة التي قام بها الآخرون مثل شادي وعائشة وسعد إلى أن تصل في النتيجة إلى نهاية مأساوية بسبب ما تعرضت إليه من غدر وخيانات.
يحاول الروائي قباوة أن يتعامل مع الأحداث بشكل عفوي ليشكل البناء التكويني بتوازن موضوعي في حركة الرواية معتمداً على لغة روائية تربط بين قواعد الرواية الحديثة والأسس الأصيلة للسرد الروائي الذي بلغ أوج تطوره في منتصف القرن العشرين .
الرواية الصادرة عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الفني تقع في 215 صفحة من القطع المتوسط تطرح هموم المرأة وما تتعرض إليه جراء سلوكيات سلبية في المجتمع وما يسببه الجهل والتخلف لتسليط الضوء على ظواهر اجتماعية وإنسانية يجب التصدي لها.
يذكر أن الأديب سامي قباوة من مواليد حلب عام 1969 طبيب بشري مجاز من جامعة حلب صدر له عدد من المجموعات القصصية منها العتبة وسؤءال مشبوه كما ترجم العديد من المؤءلفات لأغاثا كريستي وفيكتور هوغو وألبير كامو.