ثورة أون لاين- ياسر حمزة:
مر اليوم العالمي لمكافحة الإيدز مرور الكرام، ندوات علمية للتوعية تابعها القليل من الناس، على الرغم أنه لا أحد بمنأى عن الإصابة حتى الإنسان السليم قد يتعرض للإصابة بشكل أو بآخر. وعلى الرغم من أن مجتمعنا محصن من هذا المرض لأسباب عديدة .
لكن من خلال التقارير التي نوقشت في هذه الندوات هناك أرقام مذهلة وملفتة في نفس الوقت، تتعلق بهذا البلد العظيم سورية .
بلد يعيش حرباً كونية تتكالب عليه أمم الأرض ظلماً وعدواناً، من المفترض أن يكون هناك تراجع في جميع الخدمات المقدمة للمواطن وعلى رأسها الخدمات الصحية وأن تنتشر الأمراض والأوبئة، كما هو العرف السائد، لكن على العكس تماماً.
– فمنذ أن أقر اليوم العالمي للإيدز عام 1988 وسورية تعتبر من البلدان الآمنة نسبياً، إذ لا يتجاوز عدد المصابين الـ 400 حالة.
– المصاب مازال يعالج مجاناً وهو علاج مكلف يتجاوز الـ 3000 دولار لكل مريض في الأسبوع الواحد. والأدوية تقدم بشكل مجاني للجميع.
– اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز مازالت تعمل وفق برنامج منظم في جميع المحافظات. حيث تتوافر مراكز المشورة ومركز الاختبارات وتعمل بمشاركة واسعة من وزارات الدولة ومن منظمات حكومية وأهلية.
– الإحصائيات العالمية تشير إلى 36 مليون مصاباً بالإيدز حول العالم حتى تاريخ 2016 بينهم ثلاثة ملايين طفل. أما في سورية فإن الأعداد قليلة حيث يبلغ عدد المصابين حتى هذا التاريخ 570 حالة، يوجد منها حاليا 343 قيد العلاج وهناك 227 حالة وفاة، بل تراجع في إصابات الإيدز خلال سنوات الأزمة.
– أكثر عام حصلت فيه إصابات في هذا المرض هو في عامي 2006 و2009 حيث بلغ عدد الإصابات في كل عام 70 إصابة وأقل عام هو عام 1990 الذي اقتصر على إصابة واحدة.
– إن نسبة الإصابة في الذكور 79 بالمئة وفي الإناث 21 بالمئة مبيناً أن 51 بالمائة من الإصابات نتيجة علاقات جنسية خارج إطار الزواج. أما 49 بالمئة المتبقية فتوزعت بين أدوات الجراحة الملوثة بنسبة 2 بالمئة وأم مصابة 2 بالمئة و10 بالمئة غير معروفة السبب والباقي نتيجة حقن المخدرات بين متعاطيها أو مثليي الجنس.
– عدد المصابين في سورية منذ إحداث البرنامج الوطني لمعالجة الإيدز في عام 1987 بلغ 902 إصابة منها 332 غير سوري و570 سورياً توفي منهم227 ويتابع العلاج 343 شخصاً.