ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
في العام الماضي انكبت الحكومة وصبت اهتمامها عبر اجتماعات عديدة ومتابعة حثيثة لإيجاد آلية متوازنة… مستقرة… لتسويق محصول الحمضيات.
ورغم أن الوضع الذي «عملت» عليه الحكومة لم يتحقق بشكل كامل…إلاّ أنه من «المفروض» أن يترك آثاراً للقادمات من «المواسم».
يبلغ إنتاج سورية سنوياً ما يقارب 1,2 مليون طن من الحمضيات وبسبب عدم وجود سياسة اقتصادية «سابقة» لتسويق هذا المحصول تشنج الفلاح وراح يفكر بقلع الحمضيات واستبدالها بمحصول آخر له جدوى اقتصادية أفضل.
المفارقة هنا أن السياسة الزراعية «الغبية» راحت تتبجح وعلى الملأ… أنها انتجت ما يقارب 5 ملايين غرسة حمضيات العام الماضي… والأمر نفسه انسحب للعام الحالي…؟!!
عجباً… الفلاح لا يعرف كيف يسوق إنتاجه… والثمار ترسم لوحة حزينة وهي ملقاة تحت «أمها» بينما «السياسة الزراعية» تزيد من إنتاج غراس الحمضيات؟!
«النهفة» الفاسدة هنا وعبر معلومة همسها لي أحد الغيورين أن تلك الغراس مع رفيقاتها من غراس الزيتون وغيرها تتعرض للتلف عندما يصبح عمرها عاماً فقط..!! عبر تشكيل لجنة خاصة بالإتلاف…!!
معلومة صدمتني… والحجة في ذلك أن تلك الغراس تزرع في أكياس سوداء صغيرة… وبعد عام قد يخرج «شرشها» من الكيس وهذا بنظر القائمين على السياسة الزراعية والمشاتل الزراعية بداية موت «الغرسة»…!!
الغريب بالأمر أن المشاتل الخاصة تبيع الغراس بأضعاف سعرها في مشاتل الدولة, ويخيرك صاحب المشتل بانتقاء غراس يبدأ عمرها من عام إلى ثلاثة أو أربعة أعوام.
السؤال:
كيف تحيا هذه الغراس وتكبر عبر نقلها إلى أكياس كبيرة… بينما في مشاتل الدولة يصيبها التلف…
وهو غالباً ما يكون إتلافاً على الورق فقط… بينما رائحة الفساد «تفوح» من هكذا سياسة مع احتمال التعامل غير المشروع مع المشاتل الخاصة..؟!