ثورة أون لاين – ياسر حمزة:
قدرت الأمم المتحدة، في تقرير صادر عنها بأن الحجم السنوي للرشاوى في العالم يبلغ تريليون دولار.
ووفقا لمعطيات برنامج الأمم المتحدة للتنمية، يفقد الاقتصاد العالمي سنويا بسبب مخططات وعناصر الفساد المختلفة 2.6 تريليون دولار، في حين تتجاوز خسائر البلدان النامية بسبب تفشي الرشاوى أحجام المساعدات الرسمية المقدمة للتطوير والتنمية هناك، بعشر مرات.
إذاً تريليون دولار حجم الرشاوى في العالم… يا ترى حصتنا من الرشاوى والفساد كم تساوي؟!!
أعتقد أن الرقم سيكون كبيرا جدا
أي معاملة يقوم بها المواطن مهما كانت بسيطة فإنه سوف يدفع ويدفع حتى ينهيها.
حتى على مستوى دفع فاتورة هاتف – كهرباء- موبايل سوف تترك الباقي أو الفراطة للمحاسب…
في التكسي.. في المطعم.. حيث توجهت الرشاوى تضرب اطنابها في اغلب المؤسسات, حتى وصل الفساد والرشاوى إلى التعليم والعالي حصراً.
هل تريد اجازة جامعية ومصدقات تخرج في اختصاصات مختلفة، الحقوق والفنون الجميلة والاقتصاد والهندسات والإعلام والعلوم والطب والآداب ,وشهادات ثانوية عامة مزورة هناك من يؤمنها لك, فقط ادفع.
إجازات سوق, تزوير بطاقات شخصية, خلاصة السجل العدلي (غير محكوم), فقط ادفع..
تريد منصباً إدارياً… نحن جاهزون… فقط ادفع..
تريد لبن العصفور.. ادفع وسوف نحضره لك..
عشرات بل مئات ملفات الفساد بملايين الليرات تضع أجهزة الرقابة المختلفة يدها عليها، لماذا لا تصل إلى نهاياتها السعيدة… أي القبض على الفاسدين والمرتشين؟؟
فهل اصبح هذا المستوى العالي من الفساد والتسامح العام تجاه الرشوة ظاهرة طبيعية في مجتمعنا؟!