ثورة أون لاين – ديب علي حسن:
تثبت وقائع الميدان السوري أن الإرهاب إلى اندحار نهائي, صحيح أن الحرب لمّا تنته بعد, ولكن الأكثر صحة أنها تجذرت وتعمقت وأدت إلى فرز حقيقي نعرفه منذ أن أعلنت أدوات العدوان حربها علينا,
لكن أبواق التضليل ورعاة العصابات المسلحة ومن يدعمهم ظلت تضخ المزيد من المال والسلاح, وتتخذ المواقف التي تدعم هذه الحرب المجنونة, لكنها وبالمحصلة النهائية لم تستطع أبدا أن تكسر إرادة السوريين الذين خبروا مثل هذه الاساليب العدوانية, واستطاعوا أن يبتكروا أساليب المواجهة كلما جدد العدو أساليبه, ما أدى في المحصلة النهائية إلى ترسيخ الحقيقية السورية, ألا وهي أن الإرهاب لن يستطيع النيل من عزيمتنا, ولن يكسر إرادتنا.
وها هي وقائع الأرض كل ساعة, وكل يوم تقدم المزيد من البراهين على ذلك, وبعد ما يقارب سبع سنوات يعترف الأعداء أنهم أخفقوا فيما خططوا له, وعملوا من أجله, واعترافهم هذا ليس عاديا, ولا عابرا, بل غصة قاتلة لهم , وليس من باب الاعتراف بالحق فضيلة, إنما يصب في خانة البحث المزيد – من قبلهم – للمزيد من وسائل الضغط التي تحاول أن تكون قادرة على فعل شيء ما, عجزوا عن تحقيقه في ساحات الميدان, من هنا يخرج علينا ملفقو التقارير للحديث عن أمور ليست إلا محض افتراء, يراد منها أن تكون عامل ضغط فيما تتجه الأنظار إلى ما يتحقق على أرض الميدان, وتقدير الإنجازات التي تحققها سورية بمساعدة الحلفاء.
وعلى أساس راسخ من النصر الحقيقي الذي يتجه إلى أن يكون منجزاً نهائياً, تصون سورية سيادتها وتعمل وفق رؤى استراتجية دائمة وثابتة لا تفرط بكل ما ناضلت من أجله, وهذا ما عبر عنه السيد الرئيس بشار الاسد أمس في معرض إجابته على اسئلة الإعلاميين أثناء استقباله للوفد الاقتصادي الروسي, وكان واضحا وجليا أن السيادة السورية خط أحمر, وأن السوريين هم يقررون ماذا يريدون, ولا يمكن لأي قوة مهما كانت أن تفرض علينا شيئا لايريده الشعب ويقرره, من هنا فالدور الذي يتحدثون عنه للأمم المتحدة هو تحت السيادة السورية, وكما يريده السوريون, وليس كما يتصور المغرضون ويروجون له.
نعم, الحرب على الإرهاب لمّا تنته بعد, ولكننا قطعنا مراحل وخطوات بالقضاء على الإرهاب, وثمة ما يجب عمله ايضا للقضاء على ما تبقى منه, ولكن ذلك لم يثن السوريين من العمل على إعادة الإعمار والبناء, وهذا واقع بدأ منذ عام ونيف, وبمساعدة من هو شريك الميدان في الحرب على الإرهاب, ولن يكون لمن مول ودعم الإرهاب أي دور بذلك, ولا يحق لهم مهما كانت قوتهم الباطشة أن يتدخلوا بشؤوننا الداخلية.