التأخير.. خطوة عرجاء..!!

ثورة أون لاين- شعبان أحمد:

وأخيراً استيقظت (الزراعة) ودقت ناقوس الخطر… واستكملت مشروعها (القانوني) المعدل وراثياً عن الحراج بعد أن انتهت الأيادي العابثة من النيل بمساحات كبيرة من الغطاء الحراجي سواء حرقاً أم جرماً…!!
بعد سبع سنوات من النسيان والإهمال وهي واقفة تتفرج عبر دوائرها الحراجية المشاركة قصداً في القضاء على الغابات الطبيعية والاصطناعية مع مواطن ضعيف رأى فيها تجارة رابحة… قررت في غفلة وعلى عجل أن تبدي قلقها على هذا المنتج الاقتصادي والبيئي والذي تخطى خطر (جرمه) الحدود الاقتصادية ليتغلغل في جسم بيئة باتت مريضة بعد أن نال الوهن منها…!!‏

يقال: (أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً)…. وباعتقادي أن هذا المثل ينطبق على كل شيء إلاّ على ما جرى لحراجنا وغاباتنا، فالخطر الذي تمخض عن حرق الغابات وقطعها قد نحتاج إلى عقود من الزمن لإعادة تأهيلها… وإعادة ألقها… وهذا سيترك آثاراً سلبية جداً سيدفع جيل كامل ثمنها من خلال إيصالنا إلى بيئة مريضة استأصلوا عمداً رئتها التي توزع لنا الاوكسجين….!!‏

وبما أننا نتكلم عن التأخر والتأخير، قررت حكومتنا بعد دراسة وتمحيص أن تعيد النظر بالرسوم الجمركية على السيارات المجمعة محلياً ومن المحتمل أن يصدر قرار يحدد الرسوم الجمركية بنسبة 30%، ورغم أن هذا القرار مهم لإيرادات الخزينة إلاّ أن التاجر أو (المجمع) سيدفع هذه النسبة باليد اليمنى ليمد يده اليسرى ويحصلها من المواطن…!!‏

قلنا سابقاً وأكدنا أن البيان الذي يتم على أساسه ترسيم إحدى السيارات لأول مرة في مديريات النقل بلغت قيمته حوالي 3 ملايين ليرة سورية فيكون المبلغ المحصل في مديرية النقل (ضرائب ورسوم) حوالي 860 ألف ليرة بينما تباع نفس السيارة بنحو 14 مليون ليرة سورية… وتساءلنا في حينها عن هذا الفارق الخيالي الذي يذهب إلى جيوب (التجار) الذين تقمصوا دور (المجمعّين)… هنا يتوجب على الحكومة أن تضغط بطرقها وأذرعها الممتدة بعيداً إلى طلب كشوف منطقية عن تكلفة مثل هذه السيارات ومعرفة الحلقة الضائعة وأين تذهب الـ 10 ملايين ليرة، وهو المبلغ التائه بين البيان الجمركي للسيارة وسعرها السوقي…؟!!‏

أخيراً أعتقد أن ساعة إداراتنا ومؤسساتنا العامة مضبوطة على التأخير لمدة ستين دقيقة… وهو السبب الذي يعلل أن الطفيليين دائماً يسبقوننا بخطوة..‏

هنا نقول: إما أن يكون هذا التأخير متعمداً أو أن الوقت لدى تلك الجهات لا يشكل أي قيمة مضافة…‏

وفي تلك الحالتين ستبقى الخطوات عرجاء…!!‏

آخر الأخبار
مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين خليل لـ "الثورة": ندرس إعادة التأمين الصحي والمفصولين إلى عملهم لجنة لدراسة إعادة المفصولين من عملهم في شركة كهرباء اللاذقية   سرقة طحين ونقص بوزن الخبز أكثر ضبوط ريف دمشق وطرطوس الارتقاء بالتعليم في جبلة نقاش في تربية اللاذقية مياه الشرب" طاقة شمسية وأعمال صيانة وتأهيل للخدمات في الريف