ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
ويستمر الحديث.. النقاش.. النقد.. الإعلام دائماً في (المرمى).. نغمة سهلة للتناول والعزف المنفرد…
يقولون: حق المواطن في الإعلام..!! نحن لسنا ضد.. نؤيد.. نبارك..!! ولكن ماذا عن حق الإعلامي في الإعلام..؟!
الكل أصبح إعلامياً.. وباتت مهنة (الصحافة) مهنة من لامهنة له.. عززتها وسائل التواصل الاجتماعي.. دون رقيب أو حتى حسيب..!!
أما الإعلام الوطني بشقيه (العام والخاص) دائماً ما يكون تحت المجهر.. (مجهر المسؤول والمواطن).. إذا كتب في صالح المسؤول يكون متملقاً.. ويجيد تمسيح الجوخ..!!
وإذا كتب ناقداً.. (ضد الفساد).. يكون متآمراً.. ينشر الغسيل (الوسخ)..!!
أما إذا كان موضوعياً فيسمى (يجيد اللعب على الحبال)..!!
من عايش الإعلام السوري عن قرب خلال الأزمة.. والمضايقات التي تعرض لها.. مع وسائل ضغط كثيرة يدرك أن الإعلام استطاع.. لا بل أجاد المشي في حقول الألغام.. وانتصر..
لن ندخل في دهاليز (التفاصيل) الموجعة..!! سنكتفي ونعزز القناعات أن الإعلام السوري رغم إمكانياته مع الضغوط الممارسة عليه (مادياً).. هو إعلام وطني وقف في وجه أعتى الامبراطوريات الإعلامية والتي بنيت من أجل مهمة القضاء على دول وأنظمة..
قد تستغرب في قرارة نفسك سلوك الأميركي والأوروبي.. (المنوم مغناطيسياً) بواسطة الإعلام..!!
تستغرب من رؤساء دول عظمى ومسؤولين كبار يمارسون الكذب والخداع على شعبهم والعالم وبواسطة الإعلام.. حتى وإن انتهت مهمته يعود ويعترف (بالعار).. وحجم الكذب.. هنا الإعلام «أقصد إعلامهم) لا يرى.. لا يسمع..لا يتكلم..!!
هم حلال عليهم استخدام الإعلام في الكذب والنفاق ونحن حرام علينا حتى التصدي وكشف الزيف…!!
يا سادة… الأمر يعود إلى (الثقة).. فسورية وحرب الثماني سنوات لم تمنع وسائل التواصل الاجتماعي يوماً.. لم يمارس إعلامها الكذب..
ربما يكون هناك تأخير في خبر ما.. إلا أن هذا مرده إلى التحقق من صحة الخبر.. نحن لا نركض وراء (السبق) المشوق.. بقدر ما نسعى إلى الحقيقة..
أما وأن أوشكت الحرب على النهاية.. فسيكون للإعلام دور آخر.. دور في إعادة البناء (بناء الإنسان).. والإعمار والتنمية في مختلف مجالاتها.. والأهم من كل ذلك سيكون دوره محورياً في محاربة الفساد وكشف الفاسدين.. والانطلاق نحو تطوير إداري فعال يبني.. ويعمر..