مطالبات فلسطينية للمجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال.. الأمم المتحدة : الطفولة الفلسطينية تحت مقصلة الانتهاك الإسرائيلي
أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي على عمليات الاستيطان التهويدي يشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم الاستعمارية
التي تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، مدينة بشدة قرار قوات الاحتلال الإسرائيلي ترحيل عدد من العائلات الفلسطينية في خربة «يرزة» شرق طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة بذريعة التدريبات العسكرية ، مؤكدة أن تلك الذرائع واهية اعتاد الاحتلال اللجوء إليها في إطار حربه المتواصلة على الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار المحتلة، وكمقدمة لتخصيص تلك الأراضي لاحقا لمصلحة الاستيطان غير الشرعي.
من جهة أخرى وحول انتهاكات الاحتلال لحقوق الأطفال الفلسطينيين أعرب عدد من المسؤولين الأمميين في الأرض الفلسطينية عن القلق البالغ إزاء استمرار انتهاك الاحتلال لحقوق الأطفال مطالبين باتخاذ خطوات ملموسة وفورية للسماح للأطفال بممارسة حياتهم دون خوف واستيعاب حقوقهم كافة.
جاء ذلك خلال بيان صحفي مشترك صادر عن جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة وجيمس هينان رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وجينيفيف بوتن الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسف في فلسطين ،ودعا البيان حكومة الاحتلال إلى وضع حقوق الأطفال فوق أي اعتبارات أخرى، واتخاذ خطوات فورية للتخفيف من معاناتهم، مشيرا إلى أن احترام حقوق الأطفال والإحجام عن الانتفاع من محنتهم يجب أن يشكل أولوية لدى الجميع.
وقال إنه وعلى الرغم من التحذيرات والنداءات المتواصلة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات لوضع حماية الأطفال موضع الصدارة، إلا أن التقارير الأسبوعية الواردة من قطاع غزة ومناطق أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة تفيد بتعرض أطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم 11 عاما للقتل والإصابة بجراح خطيرة.
وأوضح البيان أنه في شهر تموز وحده استشهد سبعة أطفال فلسطينيين بالذخيرة الحية والقصف من قبل قوات الاحتلال فالأطفال في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة ولا سيما في قطاع غزة «مسلوبون من كل حق واجب لهم» حيث تتكيف الأسر مع أربع ساعات من إمدادات الكهرباء في اليوم في ظل حرارة الصيف الشديدة ،كما أن مياه الشرب النظيفة غالية الثمن ويصعب العثور عليها، فضلا عن صعوبات جمة ستواجه عشرات الآلاف من الأُسر بالتزامن مع بدء العام المدرسي حيث لا تستطيع تحمل تكاليف اللوازم المدرسية الأساسية لأبنائها.
أما ما يخص جرائم الاحتلال بحق الصحفيين فقد طالب صحفيون وحقوقيون، بضرورة فضح جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، مناشدين بالإفراج عن المعتقلين منهم في سجونه.
جاء ذلك خلال وقفة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أمس أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، تضامنا مع الصحفيين المعتقلين من قبل الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة وكانت قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الماضية أربعة صحفيين بالضفة الغربية.
وأدان منتدى الإعلاميين عنجهية الاحتلال في قمع الصحفيين الفلسطينيين بشتى السبل، سواء عبر القتل العمد والاستهداف المباشر بالرصاص الحي أو بالاعتقال وغيرها من الوسائل ، داعيا المنظمات الدولية الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين للتحرك بشكل عاجل لوضع حد لتغول الاحتلال على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، وطالب بالضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح الصحفيين القابعين في سجونها، مشددا على ضرورة وقوف المؤسسات الدولية لا سيما الاتحاد الدولي للصحفيين عند مسؤولياته في الدفاع عن الصحفيين.
وفيما يتعلق باستهداف الاحتلال للطواقم الطبية أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن ذلك أسفر عن استشهاد اثنين منهم فيما أصيب 360 منهم بالرصاص الحي والاختناق بالغاز وتضرر 69 سيارة إسعاف بشكل جزئي.
ميدانيا جدد المستوطنون الصهاينة وقوات الاحتلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى أمس، وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن أكثر من 100 مستوطن و20 عنصرا من قوات الاحتلال اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في أرجائه.
كما أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وآخرون بالاختناق فجر أمس خلال تصديهم لاقتحام المستوطنين بحماية قوات الاحتلال منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وداهمت قوات الاحتلال منطقة واد أبو كتيلة بمدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمال المدينة واقتحمت منازل عدة للفلسطينيين واعتقلت ثلاثة أسرى محررين.
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
رقم العدد: 16753