23 ألــف طــــن إنتـــاج درعـــا مــن الزيتــــون

أشار المهندس صالح المقداد رئيس دائرة التخطيط والتعاون بمديرية الزراعة بمحافظة درعا إلى التراجع الملحوظ  بعدد أشجار الزيتون المثمرة بمحافظة درعا، وهذا أدى بالتالي لتراجع الإنتاج خلال السنوات الأخيرة التي شهدناها والتي بدورها أدت إلى تناقص كبير بعدد أشجار الزيتون المزروعة نتيجة تضررها وجفافها وعزوف المزارعين عن أشجارهم ومزارعهم لصعوبة الظروف القاسية التي مروا بها، وأيضاً بسبب ارتفاع تكاليف العناية بأشجار الزيتون من حراثة وسماد وسقاية وغيرها من عملية جني المحصول وحتى عملية عصره، مبيناً أنّ عدد أشجار الزيتون حالياً في محافظة درعا يقدر بحوالي /5/ملايين شجرة معظمها حالياً مزروعة بعلاً بينها أكثر من مليوني شجرة غير منتجة حالياً بسبب ماتعرضت له من الأضرار وانعدام الخدمات الزراعية المقدمة لها كالحراثة والري والتسميد وغيرها، بينما كان عددها عام 2010 أكثر من 6 ملايين شجرة مزروعة بمساحة تقدر ب 30 ألف هكتار منها نحو 5500 هكتار مزروعة رياً وباقي المساحة مزروعة بعلاً، بينما المساحة المزروعة بأشجار الزيتون حالياً تقدر بحوالي 29 ألف هكتار معظمها أصبحت بعلاً.
وأضاف المقداد أنّ التقديرات الأولية للموسم الحالي للزيتون تبلغ بحدود /23/ ألف طن وهذه الكمية تعتبر منخفضة بمقدار /3/ أطنان عن الموسم الماضي، والذي بلغ 26 ألف طن، بينما تعتبر متدنية جداً وأقل من نصف المواسم التي سبقت سنوات الحرب التي تعرضت لها قرانا، مشيراً لتضرر المحصول بسبب الظروف الجوية أيضاً والتي أثرت على الثمار وأدت لجفاف الثمار وسقوطها قبل موعد نضوجها حيث وصلت نسبة الإصابة بثمار الزيتون للموسم الحالي بحدود 35%،  ما أدى إلى تناقص في كمية المحصول  بنسبة 5%  وبالتالي انعكس على انخفاض في كمية زيت الزيتون المنتجة والتي تقدر للموسم الحالي ما بين /2.5_2.8 ألف طن من زيت الزيتون وهذه الكمية تعتبر قريبة من إنتاج الموسم الماضي والتي بلغت ثلاثة آلاف طن، بينما تعتبر متدنية جداً مقارنة  بالمواسم السابقة والتي سبقت سنوات الأزمة والتي كانت تقدر مابين 7000-8000 طن من مادة زيت الزيتون سنوياً.
أمّا تدني إنتاج الموسم الحالي من ثمار الزيتون يعود لعدة أسباب أهمها الظروف الصعبة خلال سنوات الأزمة التي ألمت بنا التي أدت إلى عزوف الكثير من المزارعين وترك مزارعهم وأشجارهم لارتفاع التكاليف الخاصة بها من حراثة وسقاية وسماد وغيرها، إضافة للعوامل الجوية الأخرى كارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة وغيرها من العوامل الأخرى كلّ هذه الأسباب أثرت سلباً على عملية حمل الأشجار بشكل كبير وبالتالي لقلة الإنتاج.
ويبلغ عدد المعاصر الجاهزة حالياً بمحافظة درعا لاستقبال ثمار الزيتون خلال الموسم الحالي حوالي 16 معصرة حديثة موزعة في معظم مناطق المحافظة تعمل على مبدأ الطرد المركزي، بينما كان عددها عام 2010 نحو 38 معصرة حديثة عدد خطوطها 70 خطاً تصل طاقتها الإنتاجية يومياً إلى عصر أكثر من75 طناً من ثمار الزيتون.
درعا- سمير المصري
التاريخ: الأربعاء 10-10-2018
رقم العدد : 16807
آخر الأخبار
إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟