الادارة المحلية تنفي للثورة أون لاين ما تناقلته وسائل الاعلام عن تكلفة النظافة.. الشمعة: الكلفة الوسطية للمواطن 550 ل.س/سنوياً …
ثورة أون لاين- باسل معلا:أكّد المهندس إياد الشمعة مدير الخدمات الفنية بوزارة الإدارة المحلية أنّه مع تفاقم مشكلة النفايات الصلبة في المحافظات السورية وانتشار المكبات العشوائية والمعاناة من آثارها البيئية السيّئة على الصحّة العامّة وسلامة المياه والهواء في معظم البلديات السورية بالإضافة للتلوث البصري الذي يظهر في المناطق السياحية والأثرية القريبة من هذه المكبات الأمر الذي تطلّب اتخاذ قرار استراتيجي حاسم لمعالجة الوضع وبناء المنظومة المتكاملة لإدارة النفايات الصلبة في سورية وتأمين مستلزماتها من الموارد البشرية والمالية وفق منهجية مدروسة.
وأضاف : لقد تم إبرام عقد مع إحدى الشركات الاستشارية في عام 2004 لدراسة الحلول البيئية الأنسب لمشكلة النفايات في سورية وتبنّت الحكومة نتيجة الدراسة، واعتمدت مخطّطاً توجيهياً وطنياً لإدارة النفايات الصلبة في سورية ومدّة تنفيذه على مدى الخطتين الخمسيتين العاشرة و الحادية عشرة (2006 – 2015) وذلك من بين سبعة حلول اقترحت من قبل الشركة و تمّ تقييمها بناء على مجموعة من المعايير المدروسة.
وقال: باشرت المحافظات مع بداية عام 2006 بإعداد الدراسات التفصيلية في ضوء المخطط التوجيهي وبوشر بالتنفيذ في معظم المحافظات تتضّمن عملية إدارة النفايات الصلبة حسب المخطط التوجيهي مايلي:
1-النفايات البلدية : هي النفايات المنزلية والتجارية والمهنية الحرفية ونفايات الطرق والحدائق والأشجار والأماكن العامة ومخلّفات البناء والأنقاض وترسيبات المجاري والحفر الفنية.
-الجمع : يتمّ من قبل البلديات وفي مدينة المركز يتمّ الجمع من قبل مديرية النظافة.
-الترحيل و النقل : يتمّ نقل النفايات الصلبة من البلديات إلى مواقع المعالجة والتخلّص النهائي إمّا مباشرة أو عن طريق محطّات نقل وسيطة يتمّ إنشاؤها لهذا الغرض.
-المعالجة والتخلّص النهائي : يتمّ فرز النفايات القابلة لإعادة التدوير في معامل الفرز والمواد القابلة للتحويل إلى سماد (المواد العضوية ) تتمّ معالجتها في معامل السماد ويتمّ طمر المرفوضات في خلايا المطامر الصحّية (الموجودة ضمن مراكز المعالجة المتكاملة الملحوظة ضمن المحافظة).
2-النفايات الطبية : يتمّ فرزها ضمن المراكز الصحية والمشافي وتنقل منفصلة إلى وحدات المعالجة المركزية في المحافظة والتي تكون موجودة في أحد مراكز المعالجة المتكاملة الملحوظة في كل محافظة.
3-النفايات الصناعية و الخطرة : يتم فرزها من المصدر وتنقل على نفقة منتجها إلى مراكز التخزين المؤقتة للنفايات الخطرة لتخزن ضمنها وعند إنشاء معمل المعالجة المركزي للنفايات الخطرة سيتم نقل هذه النفايات لمعالجتها ضمنه.
وبالنسبة لطريقة معالجة النفايات الصلبة المعتمدة في سورية تحدّث قائلا:
عالمياً توجد عدّة طرق لمعالجة النفايات الصلبة بكلّ أنواعها (البلدية – الطبية – الخطرة) وفي سورية تمّ اختيار الأساليب التالية:
النفايات البلدية : وهي (حسب التعريف الوارد في قانون النظافة والجمالية العامة للوحدات الإدارية رقم /49/ لعام 2004 ) هي النفايات المنزلية والتجارية والمهنية الحرفية ونفايات الطرق والحدائق والأشجار والأماكن العامة ومخلفات البناء والأنقاض وترسيبات المجاري والحفر الفنية ويتم التعامل معها وفق المراحل التالية:
-المرحلة الأولى : تبدأ بالمعالجة الميكانيكية، يتم فيها فرز النفايات الواردة من البلديات إلى مكوناتها وهي مواد قابلة لإعادة التدوير (ورق – كرتون – بلاستيك – معدن …..) ومواد عضوية.
-المرحلة الثانية : تتمّ فيها المعالجة البيولوجية للنفايات العضوية المفروزة في المرحلة الأولى حيث يتم تحويل هذه المواد إلى سماد عضوي يستخدم للأغراض الزراعية.
-المرحلة الثالثة: يتم فيها طمر المرفوضات من المرحلتين السابقتين ضمن خلايا طمر صحية مصمّمة وفق مواصفات معتمدة عالمياً.
النفايات الطبية : وهي (حسب التعريف الوارد في قانون النظافة والجمالية العامّة للوحدات الإدارية رقم /49/ لعام 2004 ) هي التي تنتج عن عمل المشافي والمراكز الطبية والعيادات والمخابر والمعالجات المنزلية والأدوية المنتهية الصلاحية سواء المتعلقة بالإنسان أم بالحيوان ويحتمل أن تحمل عوامل جرثومية أو كيميائية أو إشعاعية معدية بما في ذلك إجراءات التعليم والبحوث المتعلقة بها.
ويتم فرز هذه النفايات من المصدر وتنقل باستخدام آليات نقل خاصة بالنفايات الطبية إلى مواقع المعالجة حيث يتم معالجتها بوحدات التعقيم بالبخار لتتحوّل إلى نفايات خاملة يتم طمرها ضمن المطامر الصحية.
النفايات الخطرة : وهي (حسب التعريف الوارد في قانون النظافة والجمالية العامة للوحدات الإدارية رقم /49/ لعام 2004 ) هي أي نفاية تحتوي على مواد سُمّية وخطرة مثل (الرصاص – الزئبق – سيانيد – مذيبات عضوية) وغيرها من المواد التي تكون بطبيعتها وكميتها مهددة للصحة العامة والبيئة.
ويتمّ أيضاً فرزها من المصدر وتنقل من قبل منتجها إلى مراكز التخزين المؤقتة ليتم معالجتها لاحقاً ضمن معمل المعالجة المركزي الذي سيتم إنشاؤه حسب المخطط التوجيهي.
وأضاف: كما تمّ تحديد تركيب النفايات البلدية في سورية حسب المخطط التوجيهي لإدارة النفايات الصلبة كما يلي:
زجاج 2,9%
معادن 4%
بلاستيك 6,9%
عضوية 57%
ورق ومواد تغليف 6,6%
مواد أخرى 22,3%
– يتم تحويل النفايات العضوية إلى سماد ضمن مراكز المعالجة المتكاملة و تم إعداد المواصفة السورية القياسية رقم 3556/2010 التي تحدّد مواصفات منتج عملية المعالجة البيولوجية.
– باقي المواد القابلة لإعادة التدوير يتم تجهيزها وترحيلها لمعامل إعادة التدوير التي تنتشر في المحافظات و تعتبر هذه المواد أحد موارد عمل هذه المنشآت.
-كما أنّ عملية الفرز تساعد إلى حدٍّ كبير في تخفيض كمية النفايات التي سيتمّ طمرها في المطامر الصحية مما يطيل من العمر التصميمي لخلايا الطمر الصحي.
وأشار المهندس الشمعة إلى أنّه ثمّة فرص للعمل تؤمّنها مشاريع إدارة النفايات الصلبة في سورية.
حيث يُقسَم قطاع إدارة النفايات الصلبة في سورية إلى جزءين:
1-خدمات النظافة وتتضمّن أعمال التنظيف و الكنس والجمع و الترحيل والنقل.
2-خدمات المعالجة والتخلّص النهائي وتتضمن عملية المعالجة الميكانيكية و البيولوجية للنفايات البلدية ومعالجة النفايات الطبية والطمر الصحي بالإضافة للتخزين المؤقّت للنفايات الخطرة.
تمّ تحديد فرص العمل لخدمات النظافة وفق المعيار التالي:
-عامل عدد /2/ لكل 1000 مواطن في مناطق الحضر.
-عامل عدد /1/ لكل 1000 مواطن في مناطق الريف.
وبهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاصّ في هذا المجال تمّ إقرار مشاركته بنسبة 30% على مستوى المدن.
وأضاف : بالتالي أصبح عدد العمال المطلوب حوالي 40 ألف عامل و العدد الحالي الموجود في الخدمة حوالي 22 ألف عامل وبالتالي الفرص المطلوب تأمينها حتى نهاية الخطة الخمسية الحادية عشرة تُقدّر بحوالي 19 ألف فرصة عمل.
وبالنسبة لفرص العمل التي تؤمّنها مشاريع محطّات النقل و المعالجة و التخلّص النهائي، فقد قُدِرَت بحوالي 65 ألف فرصة عمل واعتبر معيار فرص العمل أحد معايير تقييم الحلول المطروحة لإدارة النفايات الصلبة في سورية.
وبيّن أنّه قدّرت التكاليف الإجمالية لقطاع النفايات الصلبة على مدى الخطتين الخمسيتين العاشرة و الحادية عشرة بحوالي 22 مليار ليرة سورية و هي كلفة البنى التحتية فقط وتتحمّلها الدولة.
وحسب ماهو متعارف عليه عالمياً وعلى خلاف ما تناقلته بعض وسائل الإعلام فإنّ خدمات إدارة النفايات الصلبة تتشارك كلّ من الدولة والمواطن في تحمّل تكاليف التشغيل المتعلّقة بها وفي سورية تمّ فرض رسم النظافة ويتمّ تحصيلها على فاتورة الكهرباء و قدّرت الكلفة الوسطية للمواطن في قطاع خدمات النظافة وفقاً لدراسة تمّت خلال عامي 2008 – 2009 في سورية بحوالي 550 ل.س/سنوياً ومايتمّ تحصيله سنوياً يبلغ حوالي 190 ل.س/سنوياً ككلفة وسطية وبالتالي فإنّ الدولة تتحمّل حوالي 65% من نفقات قطاع خدمات النظافة أمّا بالنسبة لقطاع النقل و المعالجة و التخلّص النهائي فإنّ الدولة حتى الآن ما تزال تتحمّل كامل نفقات التشغيل اللازمة لنقل ومعالجة النفايات البلدية أمّا النفايات الطبية و الخطرة فيتم تحصيل رسم لقاء خدمات النقل و المعالجة من الجهات المنتجة لهذا النوع من النفايات.
وأكّد أنّه طرحت وزارة الإدارة المحلية في عام 2009 خطّة تحسين إدارة النفايات الصلبة في سورية تعتمد على مشاركة القطاع الخاصّ في خدمات هذا القطاع كما يلي:
1-في مجال خدمات النظافة (الجمع – الترحيل – النقل) مشاركة القطاع الخاص بنسبة 30% من الخدمات على مستوى المدن.
2-في مجال خدمات المعالجة والتخلص النهائي يتمّ التعاقد مع القطاع الخاص وفق طريقة BOT لأعمال إنشاء وتجهيز و تشغيل معامل المعالجة الميكانيكية والبيولوجية للنفايات البلدية.
وقال : لقد تمّ إعداد دفاتر الشروط الفنية و الحقوقية و المالية العامّة الخاصة بالاستثمار في مجالي النظافة و المعالجة وعُمِمَت على المحافظات في شهر شباط 2011 ويشترط في الشركات والأشخاص الراغبين بالعمل في هذا المجال الحصول على شهادة تأهيل من وزارة الإدارة المحلية والتي يتمّ منحها بناء على تقييم عروض هذه الشركات التي يتمّ التقدّم بها إلى ديوان وزارة الإدارة المحلية وذلك بما يتوافق مع مضمون دقتر الشروط العامة لتأهيل العارضين الذي تمّ إعداده من قبل وزارة الإدارة المحلية خلال عام 2010 وقد تمّ خلال عامي 2010 – 2011 تأهيل /10/ شركات محلّية و عربية و أجنبية في مجال خدمات المعالجة الميكانيكية و البيولوجية و /18/ شركات محلية و عربية وأجنبية في مجال خدمات النظافة وماتزال أعمال التاهيل مستمرة حيث يتمّ استقبال عروض الشركات والأشخاص الراغبين بالحصول على شهادة التأهيل خلال الربع الأول من كلّ عام بدءاً من عام 2012