إدارة أزمة..أم أزمة إدارة !؟

ثورة اون لاين : في الاقتصاد كما في كل الحالات هناك مصطلح يمكن تفعيله ، فما يمكن أن نقول عنه أنه إجراء
حكومي يختلف عما هو عليه من سياسة اقتصاديه ، وما يصلح من إجراءات وقرارات في زمن
الأزمة يختلف كلياً عما يعتبر سياسات ثابتة أوحتى متغيرة ، لأن مايحدث هو إجراءات تتعلق
فقط فيما يمكن اعتباره إجراءات آنية تتعلق بما يجري حالياً لمحاولة السيطرة على تداعيات
الأزمة وسيعود كل شيء إلى نصابه قريباً كما هومأمول ومتوقع.
لذلك من العادل والمنصف عدم الحكم على إجراءات الحكومة في هذا الوقت واعتبارها سياسات
تنفذها، بقدرمايمكن اعتبارها إجراءات لاحتواء الأزمة ومحاولة تجاوز تداعياتها يوم بيوم
إلا أن ذلك لايعفي من يقوم بإجراءات تسبب قدراً أكبر من التأثير على المواطن وعلى الاقتصاد
بشكل عام تحت مسمى إجراءات لابد منها من المسؤولية أمام المواطن.
فالإجراءات ليست قدراً محتوم، وعلى من يقوم بها أن يحسب حساباً لتأثيرها على المواطن وأن
يدرس الخيارات بالشكل الذي يحد من تأثيرها على الاقتصاد بصورة عامة وعلى المواطن
بشكل خاص، بما لايوجعه ويزيد العبء على كاهله إذا كان هناك من إجراءات أخرى أقل تأثيراً
وتؤدي نفس الغرض في محاولةإحتواء تداعيات مانمر به
ومثال على ذلك إجراءات المصرف المركزي الأخيرة التي أدت إلى ارتفاع أسعار العملات
الأجنبية مقابل الليرة السورية ،« دون أن نغفل أثر العقوبات اللئيمة على الاقتصاد بشكلٍ عام
وعلى المصارف بشكلٍ خاص» وما سبب ذلك من وجع حقيقي للمواطن بفعل تآكل قيمة مدخراته.
فمن واجب المصرف المركزي باعتباره الجهة المؤتمنة على مدخرات المواطنين أن يدرس كل
الخيارات وأن يعرضها على الحكومة لدراستها من أكثر من جهة اقتصاديه وعدم التجريب
واتخاذ خطوات والتراجع عنها واتخاذ أخرى لايمكن التراجع عنها مرحلياً، لأن المواطن ليس
محلاً للتجارب على هذا الصعيد ، فالمدخرات حين تتآكل قيمتها من الصعب إعادتها إلى ماكانت
عليه في زمن قريب، والتعاون مع كل الجهات التي لها علاقة بإدارة المال العام والخاص
وتأثيراته على المواطن، وليكن هناك خلية إدارة أزمة، وأن لاتكون القرارات في هذا الصدد
تصدر من جهة واحدة، كي نتجاوز الأزمة بأقل مايمكن من تأثير على مدخرات المواطنين

                                                                                أحمد عرابي بعاج

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة