القضاء على التهديدات الإرهابية أولوية.. روسيا: التصرفات الأميركية شرق الفرات تثير القلق.. والجانب التركي يتحمّل المسؤولية الأكبر لتنفيذ الاتفاق حول إدلب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القضاء على التهديدات الإرهابية في سورية يشكل أولوية، مشيراً إلى أن اتفاق سوتشي حول إدلب الذي تم التوصل إليه في السابع عشر من الشهر الماضي يجري تطبيقه.

ولفت لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية أندورا ماريا اوباخ في موسكو أمس إلى أن المعلومات التي تصل إلى الجانب الروسي تشير إلى الالتزام الكامل بالاتفاق حول محافظة إدلب، موضحاً أن المسؤولية الأكبر في هذا الوقت يتحملها الجانب التركي فالمهلة تنتهي في الخامس عشر من الشهر الجاري.‏

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين رحبت بالاتفاق حول محافظة إدلب، مؤكدة أنه كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين بينما شدد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف على أن الاتفاق مؤقت لأن الهدف هو تحرير كل الأراضي السورية من أي وجود للإرهابيين.‏

وحول موقف روسيا من تصريحات رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بشان الجولان السوري المحتل قال لافروف :وضع الجولان محدد بدقة في قرارات مجلس الأمن وأي تجاوز بهدف تغيير هذا الوضع يعد انتهاكاً للقرارات الدولية.‏

وأكدت سورية مراراً رفضها قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي ضم الجولان، مؤكدة أنه جزء لا يتجزأ من أراضيها وأنه سيعود إلى وطنه الأم عاجلا أم آجلا وهو حق لا يخضع للتفاوض أو التنازل.‏

في الأثناء أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تتحقق من الأنباء حول سحب الأسلحة الثقيلة الموجودة لدى التنظيمات الإرهابية في إدلب.‏

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أمس: يوم أمس ذكرت وسائل الإعلام التركية أن سحب الأسلحة الثقيلة حدث بالفعل ونحن الآن نتحقق من هذه المعلومات من خلال خبرائنا، مضيفة إنه حتى الآن غادر أكثر من ألف مسلح المنطقة منزوعة السلاح وسحب منها نحو 100 وحدة من المعدات العسكرية.‏

وشددت زاخاروفا على أنه وفقا للاتفاق حول إدلب الذي جرى في مدينة سوتشي الروسية يجب الآن إزالة جميع الدبابات والأنظمة الصاروخية من المنطقة منزوعة السلاح كما يجب سحب أنظمة المدفعية وقذائف الهاون وبحلول 15 من تشرين أول الجاري يجب أن تكون المجموعات الإرهابية خارجة من المنطقة.‏

ولفتت زاخاروفا الى أن إعلان الحكومة السورية العفو عن الفارين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية يسهم في استقرار الوضع على المدى الطويل وفي عودة المهجرين جراء الإرهاب إلى البلاد.‏

إلى ذلك أشارت زاخاروفا إلى أن ما تقوم به القوات الأميركية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي ولا سيما شرق الفرات يثير قلقا متصاعدا لدى موسكو ويقود إلى نتائج غير ايجابية على الإطلاق.‏

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن هناك أطرافا تواصل تمويل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مشددة على أن هذا الأمر ينتهك قرارات مجلس الأمن التي تفرض عقوبات على كل من يتورط بتمويله.‏

وقالت زاخاروفا: تم إدراج «جبهة النصرة» في قائمة مجلس الأمن للعقوبات على الإرهاب، وتحويل الأموال إليها بأي شكل يعتبر انتهاكا مباشرا لقرارات مجلس الامن.. الشيء الذي ذكّرت به موسكو شركاءها الدوليين أكثر من مرة.. من يقوم بتمويل الإرهابيين يخضع للإدراج في قائمة العقوبات.‏

من جانب آخر وصف مدير إدارة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف محاولات منح المدير العام للأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحق في تحديد هوية المسؤولين عن استخدام المواد السامة بأنه أمر مدمر.‏

وقال يرماكوف خلال مناظرات سياسية في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: نعول على أن تقوم الدول التي تتبع سياسة مستقلة على الساحة الدولية بتقييم جدي لما يحدث في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأن تعارض تنفيذ مثل هذه القرارات البغيضة والمدمرة لمنظومة الأمم المتحدة بكاملها في المؤتمر العام القادم لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.‏

وأشار يرماكوف إلى أن روسيا اقترحت أكثر من مرة إنشاء آلية دولية محايدة تحت رعاية مجلس الأمن من شأنها الاضطلاع بالتحقيق في جميع حالات «الإرهاب الكيميائي» دون استثناء.‏
سانا – الثورة
التاريخ: الخميس 11-10-2018
رقم العدد : 16808

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة