الغرب يتحمل مسؤولية حصول الإرهابيين على مواد سامة.. موسكو: الإرهاب الدولي تلقى ضربة قاضية في سورية.. وحان الوقت لإعادة الإعمار
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاربة الإرهاب الدولي بما في ذلك في سورية أولوية مطلقة.
وأوضح بوتين في كلمة له أمس خلال مراسم اعتماد سفراء جدد لدى موسكو أنه تم توجيه ضربة قاضية للإرهاب الدولي في سورية، لافتا إلى أن بلاده تعمل على حل الأزمة فيها بما يضمن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
وأعرب بوتين عن أمل موسكو في أن يصبح العمل على إعادة إعمار سورية مهمة مشتركة للمجتمع الدولي، وقال: حان الوقت لإعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية بعد تدميرهما، وعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم، ما من شأنه تخفيف ضغط الهجرة على الكثير من الدول الأوروبية.
بالتوازي حملت وزارة الدفاع الروسية الدول الغربية مسؤولية حصول المجموعات الإرهابية في إدلب على مواد سامة نتيجة تصرفاتها اللامسؤولة ودعمها لمجموعات إرهابية لتنفيذ هجوم كيميائي بغية تبرير عدوان خارجي على سورية.
وذكر رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية الفريق فلاديمير سافتشينكو في بيان له مساء أمس الأول أن الدول الغربية تخطط لاستخدام مجموعات تابعة لها في تنفيذ مسرحية كيميائية لاتهام القوات الحكومية السورية متجاهلة تعقيد الوضع فيما يسمى المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
ووصف المسؤول العسكري الروسي هذه التصرفات بأنها غير المسؤولة وتسببت بوقوع المواد السامة في أيدي إرهابيين من داعش الذين لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم.
تصريحات سافتشينكو جاءت على خلفية قيام مجموعة إرهابية مساء أمس الأول بمهاجمة مقر لتنظيم «جبهة النصرة» قرب بلدة اللطامنة شمال محافظة حماة واستيلائها على كميات من المواد السامة كانت موجودة داخل المقر.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى معلومات مؤكدة تشير إلى وجود إرهابيين من منظمة «الخوذ البيضاء» داخل المقر أثناء الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدد منهم واستيلاء الإرهابيين المهاجمين على أسطوانتين من غاز الكلور.
ولفت سافتشينكو إلى أن الاسطوانتين المسروقتين تم نقلهما إلى ريف حلب الجنوبي وتسليمهما هناك لإرهابيين من جماعة «حراس الدين» المعروفة بتبعيتها لتنظيم داعش الإرهابي.
وتؤكد مئات الوقائع والتقارير الميدانية امتلاك مجموعات إرهابية تابعة للغرب وفي مقدمتها ما يسمى «الخوذ البيضاء» أسلحة كيميائية ومواد سامة داخل أوكارها ومقراتها في إدلب وريف حماة الشمالي حصلت عليها عبر المعابر غير الشرعية مع الأراضي التركية بدعم وتسهيل من الدول الغربية ونظام أردوغان.
من جانب آخر وقع الرئيس بوتين أمس قانونا يحظر على الأجانب المشتبه بتورطهم في أنشطة تتعلق بالإرهاب والتطرف دخول روسيا.
وبحسب الموقع الرسمي للمعلومات القانونية فان القانون الجديد لن يسمح لأي أجنبي بالعبور إلى الأراضي الروسية إذا تبين أنه شارك في نشاطات لمنظمات مدرجة على قوائم المنظمات غير المعترف بها في روسيا أو وجود اسمه في قوائم الأشخاص غير المرغوب بهم في الأراضي الروسية .
كما ينص القانون على منع كل أجنبي من مغادرة الأراضي الروسية في حال اتخذت هيئة تنسيق مشتركة بين الوزارات الروسية المعنية بمكافحة تمويل الإرهاب قرارا بذلك .
وتشن أجهزة الأمن في المدن والأقاليم الروسية حربا ضد جماعات محلية متطرفة تربطها علاقة ولاء مع تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى تحويل عدد من المناطق في روسيا إلى بؤر عدم استقرار وأيضا تجنيد المواطنين الروس في صفوف التنظيمات الإرهابية خارج البلاد.
وفي سياق آخر نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس صحة الأنباء عن لقاء جديد قد يجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله: إن هذا الأمر مناف للحقيقة وليس هناك أي خطط أو أفكار حول ذلك في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة هيلسنغين سانومات الفنلندية أن بوتين وترامب قد يعقدان لقاء آخر في فنلندا الربيع المقبل.
وكان بوتين وترامب التقيا في تموز الماضي في هلسنكي وبحثا التعاون الاقتصادي بين البلدين إضافة إلى تسوية الأزمة في سورية ونقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا وموضوعات أخرى.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 12-10-2018
رقم العدد : 16809