من نبض الحدث… «خاتم المعارضة» في أحشاء الحلفاء.. وترامب يرقص بالسكين بين سلمان وأردوغان

  الصيادون كثر.. والماء السياسية في الشرق الأوسط باتت شديدة العكر.. وحده دونالد ترامب من سهرت ضحيته على صيدها.. فعلقت السعودية من طعمها للمنطقة.. وأطبقت حنك المملكة على «خاتم المعارضة» الذي سيفتح الرئيس الاميركي كل خزائن وأجواف حلفائه السياسية بحثاً عن غيبه.. ولعله -أي دونالد ترامب- مؤمن لدرجة هز العروش بأن أجمل الأوراق السياسية والنقدية هي تلك التي يجدها دائماً أثناء بحثه عن شيء آخر.. لذلك دفع له رئيس النظام التركي (القس) دية قبل اتهامه بقضية الخاشقجي، وتقرب من الصنارة الأميركية محافظاً على مساحة الامان مع روسيا في اتفاق إدلب، الذي انتهت مهلته بتنفيذ اردوغان لبعضه، لكن وهو يضع قدمه مجدداً في الملعب الاميركي.. فأردوغان يعلم أن وجوده بين بنود سوتشي مؤقت وأن العودة الى الحضن الأطلسي حتميه وان بعد حين.. لذلك خرج سيرغي لافروف وقطع شك السلطان العثماني باليقين بأن إدلب سورية.. وشرعية الدولة فيها غير قابلة للتفاوض، أو الأخذ والرد في سيرك الألعاب البهلوانية لأردوغان، أو حتى دونالد ترامب الذي يحرك صنارة أخرى في شرق الفرات لا يختلف فيها الأكراد (الانفصاليين) عن سلمان السعودي وابنه في رشاقة ابتلاع الطعم والوقوع للمرة الألف في صيد روج آفا، وهذه الخدعة التاريخية القادمة من حكايات بساط الريح لكردستان الكبرى والذي تستريح عليه واشنطن كل مرة فوق اشتداد زوابع المنطقة فتلقي الأكراد بعد غلق الباب من علو الحلم الى قمقم التبريد في ثلاجتها السياسية، وتطوي الورقة في جيب المعركة المقبلة والا.. 

ألم يدرك الأكراد ومن ورائهم واشنطن في شرق الفرات وحتى العراق بأن دمشق وبغداد وطهران وحتى أنقرة رغم وجود اردوغان.. لن يسلموا المنطقة للتجزئة بعد أن غلبوا داعش، وأن مشروع الشرق الاوسط الجديد لا يمكن أن يمر من أضعف الأوراق يوم ضاق عليه الخناق من أشدها شراسة وإرهاباً؟… بل هل فات الثور الانفصالي أن واشنطن التي تلوّح له بثوب الدويلة أنه كان ومازال في حساباتها على الهوامش السياسية، والحركة كلها استعراضية في آخر ساعات السيرك الاميركي في المنطقة.
آخر الساعات وختام الاستعراضات رقص اميركي عار لترامب فوق كل الجثث، حيث تخلع السياسات كاملة على أبواب الخروج من سورية الذي ينصح به السياسيون الاميركيون المعتقون منهم في خزانات اللعب القديم.. يقول مستشار الرئيس الاميركي السابق ريغان.. اترك ياترامب طريقاً لعودة من بعدك بماء الوجه، اترك إرث المغامرة وإن كانت ثقيلة..
هي آخر حيلة لواشنطن.. حفظ طريق العودة، فثقل رقصة ترامب زلزل العروش تحت كروش حلفائه، وأول المنزلقين محمد بن سلمان.. .يرقبه أردوغان بتخوف، في حين يهرول نتنياهو الى الكرملن عله يستريح في الساحة الحمراء من كوابيس الـ(s300).. بعد أن سمع الصريخ والعويل من داخل المملكة السعودية.. مؤامرة.. مؤامرة صاح الملك.. اللهم لاشماته.

كتبت عزة شتيوي

التاريخ: الأثنين 15-10-2018
رقم العدد : 16811

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار