هل جربتَ يوماً
أن تذهبَ في رحلة
للبحث عن ذاتك؟!
أن تكتشف
خارطة أخرى لروحك..
حين لا ملاذ لك
سوى العبور إلى مكان ما
لا يشبه الألفية الثالثة ؟
أن تضبط ساعتك البيولوجية
على توقيت كوكب آخر
تنسحب فيه
من كل احتمالات الغد..
أن تغير حمضك النووي
فتكاثف دمعك..
تحيله غيوماً
تقطفها مواسم ندى..
على قليل من أوراق خضراء
كلما نظرت إليها
أعدت تركيب الضوء
في عينيك..
هل جربت
أن تتسرب من ألوانك
لترتسم بقلم رصاص
تترك مسافة أمان بينك..
وبين الممحاة..
تتقن قواك
متساوية القرب من ظلك..
ترتب حروف الهجاء
على أول بداية لك..
وكأنك تصادف الحياة..
للمرة الأولى.
سهير زغبور