أكد بشير مالساغوف الخبير في الشأن السياسي الروسي- نائب رئيس رابطة الجمعية الدبلوماسية لعموم روسيا، أن ما يجري في سورية حرب على شعبها، وليس أزمة على حد ما يتم تسميتها، أو ما يطلقه البعض عليها، مشيرا إلى أن لسورية أهمية كبرى في روسيا وبالنسبة لها حالياً، وشدد على أن أوهام أميركا بدأت تتلاشى لأن أميركا لا تفهم إلا لغة القوة، وهذا ما يتم اتخاذه من تدابير دبلوماسية وسياسية وعسكرية لمواجهة القطب الأميركي ودوره في تغذية الإرهاب في المنطقة وخاصة سورية.
مالسا غوف الذي تحدث خلال ندوة حوارية أقامها مركز دمشق للأبحاث والدراسات «مداد» تطرق إلى جملة المتغيرات الدولية وتغير الوضع الجيوسياسي في الإقليم والحرب الإرهابية على سورية، وعن كيفية بدء روسيا بالتعاون مع سورية لمكافحة الإرهاب، مذكراً بالضغوطات الدولية والإقليمية التي تعرضت لها سورية في القرن الماضي للانضمام لحلف بغداد وغيره من الأحلاف وفشلهم في الحصول على ذلك الانضمام أو استمالة سورية.
وأوضح أن أميركا أخذت تعمل على ما يسمى مشروع الشرق الأوسط منذ 2003م منذ إدارة جورج بوش الابن وكونداليزا رايس، مؤكداً أن سورية منعت أميركا من تنفيذ هذا المشروع الأميركي عبر إصرارها بالدفاع عن سيادتها وتمسكها بمقاومة هذا المشروع التفتيتي التقسيمي المرسوم، متحدثاً عن المؤامرة وفق نظرية الفوضى الموجهة لتقسيم الوطن العربي وتسمية أميركا لها باسم الربيع العربي، معتبراً أنه تسونامي عربي وليس ربيعاً، نتيجة الدمار الذي خلفته هذه الحروب الاميركية الغربية على عدد من الدول العربية، بهدف إعادة تقسيمها إلى دويلات متعددة لكل منها.
وأشار إلى أنه من الضروري الانتباه إلى خطة جيمي كارتر ونظرته إلى المنطقة العربية بأنها تشكل المصالح الأميركية ولا يجب التنازل عنها، مؤكداً أن هذا من صلب السياسة الأميركية التي تعمل عليها الإدارات الأميركية وما يجري من إرهاب وحروب هو تجسيد لهذه النظرية.
حضر طاولة الحوار مجموعة من الإعلاميين أغنوا خلالها المحاور المطروحة فيما تمت الإجابة عن بعض أسئلتهم.
دمشق- الثورة- فاتن حسن عادله
التاريخ: الأربعاء 17-10-2018
رقم العدد : 16813