الضغط على إسرائيل لإخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية.. الجعفري: بعض الدول تقدم أسلحة كيميائية للإرهابيين وتتبنى الإرهاب كسلاح سياسي

جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري دعوة سورية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والضغط على «إسرائيل» لإخضاع جميع منشآتها وأنشطتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الجعفري أمس في بيان أمام اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي المناقشة العامة في الأمم المتحدة: تزداد التحديات التي تعصف بعالمنا وفي مقدمتها تطوير وتحديث الترسانات النووية والتهديد باستخدامها من قبل دول نووية أطراف في معاهدة عدم الانتشار علاوة على ذلك انتشار الإرهاب وتبنيه كسلاح سياسي من قبل حكومات دول أعضاء في هذه المنظمة الدولية بعضها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى رعايتها لتنظيمات إرهابية مدرجة على قوائم مجلس الأمن وتستخدم السلاح الكيميائي.‏

وشدد الجعفري على أن الاستمرار بحماية حيازة إسرائيل للسلاح النووي والتستر على عدم انضمامها إلى معاهدة عدم الانتشار من قبل دول نووية هو أمر ظهر جلياً للجميع من خلال إفشال كل من الولايات المتحدة وبريطانيا لمؤتمر مراجعة المعاهدة في العام 2015، مشيرا إلى أن الدعم المستمر من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وغيرهم من الدول الغربية أسهم في تطوير البرامج الإسرائيلية العسكرية النووية والبيولوجية والكيميائية وشجع الكيان الإسرائيلي على زيادة تحديه للإرادة الدولية وعدم الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار واتفاقيات أسلحة الدمار الشامل الأخرى.‏

وقال الجعفري:تقدمت بلادي في نهاية العام 2003 خلال عضويتها في مجلس الأمن بمبادرة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل ولا سيما الأسلحة النووية إلا أن وفد الولايات المتحدة هدد آنذاك باستخدام الفيتو في حال طرحنا مشروع القرار على مجلس الأمن وفي هذا السياق تجدد بلادي دعوتها الدول الأعضاء للعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل كما ندعو للضغط على إسرائيل وإلزامها لكي تنضم إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي وإخضاع جميع منشآتها وأنشطتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.‏

وتابع الجعفري أن حكومة بلادي تدين بأشد العبارات جريمة استخدام السلاح الكيميائي انطلاقاً من إيمانها بالسعي نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية.‏

وقال الجعفري:إن بلادي انضمت إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية لتثبت للعالم كله التزامها بالوقوف ضد أي استخدام للأسلحة الكيميائية وأوفت بالتزاماتها الناتجة عن الانضمام للاتفاقية وأنجزت التزاماتها رغم الظروف القاسية والصعبة التي تمر بها وهي كلها أمور أكدتها رئيس اللجنة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ في تقريرها المقدم إلى مجلس الأمن في شهر حزيران عام 2014، مشيرا إلى أنه مع تدمير الموقعين الأخيرين وقيام بعثة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقق من تدمير وترحيل الركام من هذين الموقعين تكون الجمهورية العربية السورية قد أوفت بكامل التزاماتها بتدمير كل المواقع الخاصة بإنتاج الأسلحة الكيميائية وتناقش بلادي المسائل المتصلة بالإعلان الوطني السوري على النحو الواجب في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.‏

ولفت الجعفري إلى أن سورية أرسلت أكثر من 160 رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وآلية التحقيق المشتركة ولجنة القرار 1540 واللجان الخاصة بمكافحة الإرهاب موضحا أن أول رسالة كانت قبل حدوث أول هجوم بالكيميائي على بلدة خان العسل في شهر آذار 2013 بأربعة أشهر.‏

وتابع الجعفري: أكدنا في هذه الرسائل تخوفنا من قيام الدول التي تدعم الإرهاب بتقديم أسلحة كيميائية للجماعات الإرهابية ومن ثم الادعاء بان سورية هي التي قامت باستخدامها مشيرا إلى إن هذه الرسائل تضمنت معلومات دقيقة حول حيازة واستخدام التنظيمات الإرهابية لمواد كيميائية سامة ضد المدنيين والعسكريين تم نقلها من ليبيا بعد غزوها بترتيب من أجهزة استخبارات دول تناصب بلادي العداء إضافة إلى تزويد داعش وجبهة النصرة بمساعدة المخابرات التركية بالمواد الكيميائية السامة عن طريق الحدود التركية المباشرة مع حدودنا بدعم مباشر من منظمة «بندر بن سلطان السعودية» آنذاك».‏

وأضاف الجعفري: أشرنا في إحدى الرسائل إلى قيام إرهابي اسمه هيثم قصاب بتهريب ليترين من السارين من ليبيا عبر تركيا على متن طائرة مدنية هبطت في مطار إسطنبول ومن ثم تم نقل ليتري السارين إلى التنظيمات الإرهابية في بلادي عبر الحدود التركية السورية وكنا أعلمنا آلية التحقيق السابقة ومجلس الأمن برسائل عديدة حول تورط النظام في قطر وإيعازه للمجموعات الإرهابية التي يمولها باستخدام غاز الكلور والمواد الكيميائية السامة الأخرى في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات ذاتها وذلك بهدف التقاط الصور والفيديو لاتهام الجيش العربي السوري بذلك ومن ثم التشهير بالحكومة السورية إضافة الى قيام بعض الدول ولا سيما بريطانيا بخلق ذراع إعلامية للجماعات الإرهابية المسلحة أسموها بـ «الخوذ البيضاء» ومنحوها جائزة الأوسكار.‏

ولفت الجعفري إلى أنه في الوقت الذي نؤكد فيه على أن مؤتمر نزع السلاح هو المنتدى التفاوضي الوحيد فيما يتعلق بقضايا نزع السلاح وتطلعنا إلى تحقيق التوافق بما يكفل استعادة دور المؤتمر وتنفيذ ولايته التفاوضية بموجب وثيقة الدورة الاستثنائية الأولى للجمعية العامة المكرسة لنزع السلاح لعام 1978 فإننا نعبر عن شجبنا للتسييس الذي مارسته الدول الغربية في المؤتمر وبالتحديد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفاؤهم ما تسبب في تعطيل أعمال المؤتمر ومنعه من التوافق على برنامج عمله خلال الدورة الماضية وذلك بدوافع سياسية لا علاقة لها بقضايا نزع السلاح.‏

وأكد الجعفري في ختام بيانه على أن الإرهاب سيرتد على داعميه ومموليه وقال:إن الإرهاب الذي تدعمه وترعاه وتزوده بالمواد الكيميائية السامة سيرتد عاجلاً أم آجلاً على حكومات تلك الدول التي تمول الإرهاب وعلى الدول الأخرى، داعيا الدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتها بوقف تهريب الأسلحة والذخائر بكل فئاتها والمواد ذات الصلة سواء كانت «قاتلة أم غير قاتلة» ووقف تهريب المسلحين والإرهابيين عبر حدود الدول المجاورة لبلادي سورية.‏

سانا – الثورة
الخميس 18-10-2018

التاريخ: الخميس 18-10-2018
رقم العدد : 16814

آخر الأخبار
أردوغان: إسرائيل تزرع الانقسامات في سوريا وتهدد استقرار المنطقة ترحيب واسع بمحادثات مسقط ترامب متفائل والبيت الأبيض يصفها بالبناءة برمجيات خبيثة تتسلل للهواتف الذكية.. "أمن المعلومات" يحذر: Crocodilus تسرق بياناتك إلغاء جمركة الموبايلات يفتح التكهنات باتجاه التحوّل الرقمي والحكومة الإلكترونية.. الخبير شعبو لـ"الث... المباشرة بتنفيذ شبكات المياه في قرية دبلان بدير الزور الذكاء الاصطناعي" ومكافحة حرائق الغابات بالتعاون مع الجمعية الطبية الألمانية.."نبضنا واحد" تدريبات طبية متقدمة في مستشفى حماة شو "الأمانة السورية " ذراع أسماء الأسد المخربة.. مشروعها في التكية السليمانية كارثيٌّ العمل مستمر لإصلاح الأعطال الكهربائية في مصياف البسطات في منطقة الريجي باللاذقية تعوق حركة المرور تأهيل وتجميل جسر الحرية بدمشق مستمر حلب.. حملة لإزالة آثار النظام البائد من شعارات ورسومات "أكساد" شريك رئيس في معرض سوريا الدولي الثالث "آغرو سيريا" "كهرباء اللاذقية".. تركيب محولة في الحفة وإصلاح الأعطال في المدينة خدمات صحية متكاملة في صافيتا جهود مستمرة لتأمين الكهرباء في جبلة مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟