قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن روسيا لن تمنح من يريد استبعادها من المجلس الأوروبي هذه المتعة، وستترك المجلس بنفسها.
وشدد لافروف خلال مقابلة مع قناة يورونيوز على أن موسكو عندما انضمت إلى المجلس الأوروبي كانت على ثقة بأن المجلس يوفر منصة عمل أوروبية مشتركة وعالمية وقانونية.
وتابع الوزير الروسي قائلاً: هذه وجهة نظري الراسخة.. لقد انضممنا إلى مجلس أوروبا لأنه يضمن الفضاء القانوني والإنساني العالمي، أولئك الذين دمروا هذا الفضاء بأعمالهم غير الشرعية التي تهدف إلى تجريد الوفد الروسي من حقوقه، أنا مقتنع أنهم يعرفون بالضبط ما الذي يفعلونه.. إذا أرادوا استبعاد روسيا من مجلس أوروبا، لن نمنحهم هذه المتعة، سنتركها بأنفسنا.
وأشار إلى أنه من غير المقبول تدمير المنظمة الأوروبية بسبب طموحات بعض السياسيين في العديد من العواصم الأوروبية، معربا عن أمله بأن يمتلك الناس ما يكفي من الشجاعة لمنع حدوث ذلك.
وأضاف وزير الخارجية الروسية لا أعتقد أن المشاركة في المجلس الأوروبي بالنسبة لروسيا أكثر أهمية من مشاركة روسيا في المجلس الأوروبي بالنسبة للدول الأوروبية.. هذا هو موقفي الثابت.
وكان مجلس أوروبا علق حقوق التصويت للوفد الروسي في 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم.
وجمدت موسكو جزءا من المدفوعات إلى ميزانية المجلس في نهاية حزيران 2017.
وفي سياق مواز أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن روسيا قلصت في آب الماضي استثماراتها في السندات الأمريكية لتصل إلى 14 مليار دولار بعد أن تقلصت في نيسان إلى 47.5 مليارا وفي أيار إلى 33.8 مليارا.
وأشارت الوزارة في بيان نقلته وسائل إعلام أمريكية إلى أن حجم الاستثمار الروسي في السندات الأمريكية ينخفض بذلك إلى أدنى مستوى له منذ 2007 ما يعني خروج روسيا من قائمة الدول الـ 33 صاحبة أكبر توظيف في السندات الأمريكية بعد أن كانت تستثمر 96.1 مليار دولار في هذه السندات نهاية العام الماضي.
ولا تزال الصين تحتل الصدارة في قائمة حاملي السندات الحكومية الأمريكية وفي آب الماضي كانت سنداتها تبلغ 1.165 تريليون دولار.
وفي المرتبة الثانية تأتي اليابان بـ 1.029 تريليون تليها البرازيل بـ 317 مليارا فيما تحتل المركز الثلاثين في القائمة تشيلي بـ 30.2 مليار دولار.
ويرى الخبراء أن بنك روسيا المركزي أقدم على هذه الخطوة المبررة لأسباب جيوسياسية وخشية من العقوبات الأمريكية، فيما لم يحدد البنك المركزي الروسي كيفية استخدام هذه الكمية الضخمة من الأموال، ولكن من المحتمل توظيفها في السندات الكندية والبريطانية والألمانية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 18-10-2018
رقم العدد : 16814