حيا الحزب «السوري القومي الاجتماعي» «وقفة أبناء شعبنا في الجولان السوري المحتل، بمواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني التهويدية، ورفضهم ما يسمى «انتخابات المجالس المحلية»، تأكيداً منهم على انتمائهم لوطنهم سورية»، معتبراً أن «هذه الوقفة الشجاعة ليست الأولى التي تتحدى عتو الاحتلال وغطرسته، بل هي امتداد لمسيرة نضال حافلة بالمحطات والوقفات عبّر من خلالها أهلنا في الجولان السوري المحتل عن صلابة ارادتهم ومضاء عزيمتهم وتصميمهم على افشال مشاريع الاحتلال».
وفي بيان له، اكد الحزب القومي «إننا نشدّ على ايادي أهلنا في الجولان الذين خرجوا في اعتصامات وتظاهرات حاشدة رفضاً لمخططات الاحتلال.
وأكد بأن هذه التظاهرات الحاشدة رفضاً لإجراءات العدو الصهيوني، هي أساسات صلبة تعبر عن عمق الانتماء الى سورية، وبهذا الانتماء الحر والارادة المصممة سيتحرر الجولان وكل ارضنا»، مديناً «الاعتداءات الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق أهلنا في الجولان، وهي اعتداءات تعبر عن حقد عنصري مقيت، وهذا يستدعي تحركاً دولياً مسؤولاً يدين هذا الاجرام الصهيوني الموغل في الوحشية، ويضغط بقوة من أجل انهاء الاحتلال الصهيوني للجولان السوري المحتل». وشدد على أن «الجولان المحتل بمدنه وقراه، جزء غالٍ وعزيز من الأرض السورية، والأرض كل الأرض يجب ان تعود الى السيادة السورية بكل الوسائل المتاحة، فمهما طال ليل الاحتلال فإن صبح التحرير آت لا محالة».
مشيراً إلى أن «سورية واجهت الارهاب ورعاته على مدى سنوات سبع، وحققت انجازات كبيرة وانتصارات متتالية، وحققت كل هذا الصمود وكل هذه الانجازات بإرادة السوريين والتفافهم حول قيادتهم وجيشهم.. وبهذه الارادة التي يعبر عنها أهلنا في الجولان سيتحرر الجولان وتنتصر سورية».
بدوره أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان أن أبناء الجولان السوري المحتل أفشلوا ما تسمى (انتخابات المجالس المحلية) التي حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضها عليهم. وأوضح أرسلان في مقابلة متلفزة اليوم أن المشهد الذي تابعه الملايين اليوم والمتمثل في رفض أبناء الجولان المحتل هذه (الانتخابات) الباطلة يؤكد مجددا تمسكهم بالهوية العربية السورية وتحديهم لكل محاولات سلطات الاحتلال التهويدية ويدل على فشل المخططات التي حاول الاحتلال تمريرها في الجولان السوري.
ومن جهة ثانية عرض سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم مع رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان ورئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان والتطورات الإقليمية والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب.
واكد الشيخ قطان أنه: يهمنا أن نؤكد أن سورية هي عمق لبنان وأن ما يربط لبنان بسورية هو الكثير الكثير، لذلك نحن مع إعادة أفضل العلاقات مع الشقيقة سورية وذلك لمصلحة لبنان بالدرجة الأولى، لأن لبنان لا منفذ له إلا من خلال سورية الشقيقة», مؤكدا ان «كل اللبنانيين الحريصين على استقلال لبنان وسيادة لبنان يريدون أفضل العلاقات مع الشقيقة سورية .
بدوره، صرح الشيخ عبد الرزاق قائلاً: «إننا نؤكد على ضرورة العلاقات بين لبنان وسورية، لذلك نعتبر أن ما أنجزته سورية بجيشها وشعبها وقيادتها الى جانب المقاومة في لبنان من انتصار كبير هو انتصار لكل عالمنا العربي والإسلامي، وأيضا نحن في لبنان نعتبر أن تضحيات الجيش السوري هي تضحيات لكل الشعب اللبناني، ولكل عالمنا العربي والإسلامي أيضاً، ولبنان اليوم يدعم بالأمن والاستقرار، وذلك انتصار للمقاومة على المشروع الإرهابي وانتصار للجيش العربي السوري أيضاً، لذلك نحن نقدر تضحيات الجيش العربي السوري مع المقاومة.
واليوم لبنان يعيش حالة الأمن والاستقرار بفضل هذه التضحيات وهذه الدماء، لذلك أيضا نحن ندعو الدولة اللبنانية الى أن تتواصل مع الدولة السورية لإعادة النازحين الى بلادهم وهذا أمر ضروري.. لذلك لبنان بحاجة اليوم الى هذه العلاقات التي تعتبر لمصلحة كل الشعب اللبناني».
بيروت – يوسف فريج
التاريخ: الأربعاء 31-10-2018
رقم العدد : 16824