لا يتسع المكان إلا لأصحاب الحق والأرض.. فالدولة السورية على امتداد الجغرافية ترتّب أوراق بيتها الداخلي، بعد أن أخذ الجيش العربي السوري زمام المبادرة وقلب الصور والموازين على الارض وقوّم الاقوال بالأفعال.
فلم يعد للمارقين على تراب سورية المقدس سوا اضغاث احلام، وفتات الامنيات الوهمية، فجميع احلامهم تلك التي جمعوا ما استطاعوا لتحقيقها باتت في مهب الريح.. تتناثر مع كل ارتداد لصدى رصاصات الحق في ساحات المعارك، لترجع عليهم وتصيبهم في مقتل.
الخطوط الحمراء التي رسمها الجيش العربي السوري وحلفائه عبر الميدان وانعكاساته السياسية بدأت تستعيد السيادة السورية براً وبحراً وجواً.. بحيث لم يعد هناك مجال لأي تلاعب في تلك التراتبية التي حفرها السوريون على صخرة صمودهم.
وحتى ولو كان الجهل يضرب أطنابه عند حلف العدوان على سورية، إلا أن الدراية في زمن البطولات العاصفة القادمة من الميدان السوري لم تترك لهؤلاء الجهلة من عذر يمنعهم من مشاهدة الحدث القادم في عين الصواب.
والكيان الإسرائيلي تلقف الرسائل كغيره ممن يحاولون التطاول على قدسية الارض السورية.. فلم تعد تنفعه محاولات الغوص في أي تهور جديد.. ومهما طبل وزمر وتوعد فلم يعد يجدي ذلك نفعاً في شيء.
وفي البحث عن النتيجة، فقد بدأت تظهر عبر هجمات إسرائيل (الوهمية) على مواقع سورية مختلفة لكنها من محض الخيال.. فإسرائيل لا تزال تغرق بحلم الحدث قبل وصول (إس 300) الى سورية.. وتتمنى لو أنه لم يكن، فلا تريد أن تستفيق من أوهامها العبثية في المنطقة، وتصحوا بالآخر على قدرات خلبية!!
أما الطامة الكبرى بالنسبة لرعاة الإرهاب فهي في ما حققته الدولة السورية من انتصارات وانجازات عسكرية في ضرب الارهاب والقضاء على اجندات مشغليه وداعميه، وقد عنونته لمراحل سورية الجديدة والمتجددة.. سماؤنا وبحرنا وأرضنا لنا، حرام عليكم.
ادمون الشدايدة
التاريخ: الجمعة 2-11-2018
الرقم: 16826