الملخص: أكدت الخارجية الروسية أن الإرهابيين من «جبهة النصرة» والفصائل الأخرى المرتبطة بـ»القاعدة» يسعون لتقويض تطبيق اتفاق سوتشي بشأن إدلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته أمس: لا يزال الإرهابيون من النصرة والتشكيلات الأخرى المرتبطة بالقاعدة في منطقة خفض التوتر بإدلب يسعون لتقويض تطبيق الاتفاق المبرم بين روسيا وتركيا في سوتشي يوم 17 أيلول الماضي.
وأوضحت زاخاروفا أن الإرهابيين يواصلون قصف مواقع القوات الجيش العربي السوري جنوب محافظة إدلب وكذلك في شمال غرب محافظة حماة.
من جهة ثانية قالت زاخاروفا: إن الولايات المتحدة تحتل منطقة التنف جنوب سورية، مشيرة إلى الكارثة الإنسانية في مخيم الركبان للمهجرين السوريين.
وتابعت: في جنوب البلاد مكان تم تأسيسه بشكل تعسفي من الأميركيين وفي الواقع إذا قمنا بتسمية الأشياء بأسمائها فقد احتلوا منطقة بمساحة 55 كيلومتراً في التنف التي تتكشف فيها كارثة إنسانية في مخيم الركبان للمهجرين، لافتة إلى ارتفاع معدل الوفيات هناك بشكل كبير بسبب النقص في الأدوية والأغذية.
وتمنع القوات الأميركية المنتشرة في منطقة التنف وصول المساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة السورية والمنظمات الدولية للمهجرين في مخيم الركبان وقامت بتحويله وفق تأكيدات العديد من الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار منه إلى مقر لتدريب قطاع طرق وإرهابيين فارين تحت ضربات الجيش العربي السوري.
وأكدت زاخاروفا أن ما ارتكبته الولايات المتحدة وحلفاؤها في مدينة الرقة «وصمة عار» جديدة تلحق بسمعة الولايات المتحدة وقالت: وصمة عار أخرى تلحق بسمعة الولايات المتحدة وحلفائها في سورية بسبب مدينة الرقة التي دمروها قبل عام تقريباً، مبينة أن الأميركيين لم يقدموا شيئاً للمدينة حيث لا توجد حتى كهرباء وبنية تحتية هناك.
إلى ذلك أعربت المتحدثة الروسية عن ترحيب بلادها بقرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس تعيين غير بيدرسن مبعوثاً خاصاً له إلى سورية وقالت: دعمت روسيا مع أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي القرار الذي اتخذه الأمين العام بتعيين الدبلوماسي النرويجي بيدرسن مبعوثاً خاصاً إلى سورية.. ونحن نعول على دوره غير المنحاز والبناء في مسألة التسوية في سورية ولمصلتحها ونأمل جداً بأن يسترشد بالدرجة الأولى بمصالح الشعب السوري الذي عانى الكثير.
الى ذلك كشفت وزارة الدفاع الروسية عن معلومات تؤكد قيام التنظيمات الإرهابية بنقل حاويتين من الكلور إلى مخزن حبوب غرب حماة للقيام باستفزاز واتهام الجيش العربي السوري بتنفيذه.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم الفريق فلاديمير سافتشينكو قوله اليوم: “إن الإرهابيين قاموا بإحضار حاويتين من الكلور إلى مخزن الحبوب في الجزء الشمالي من قلعة المضيق غرب حماة مشيرا إلى أنهم يخططون لاستخدامهما لمحاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية واتهام الجيش السوري بذلك.
التاريخ: الجمعة 2-11-2018
الرقم: 16826