تستكمل الكوريتان اتفاق سحب جميع القوات والأسلحة من مراكز المراقبة الحدودية، وذلك في إطار الاتفاقات العسكرية الموقعة بين الجانبين في تشرين الأول الماضي والتي تقضي بسحب 11 نقطة مراقبة حدودية على خط ترسيم الحدود، حيث أعلن مصدر حكومي بكوريا الجنوبية أن البلدين الجارين سحبا قواتهما العسكرية والأسلحة من نقاط ومراكز المراقبة على حدودهما المشتركة، ويتأهبان حاليا لتدمير المنشآت الخاصة بالمراقبة بالكامل.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن كوريا الجنوبية نفذت خطة سحب القوات والسلاح من نقاط المراقبة الحدودية المتفق عليها على أكمل وجه، كما قامت كوريا الديمقراطية بالمثل حسبما هو متوقع.
كما بدأت كوريا الجنوبية فعليا بتدمير نقاط المراقبة بعد سحب القوات منها لتسويتها بالأرض حسب الخطة، وبدأت جارتها أيضا بعمليات تدمير مراكز المراقبة على حدودها حسب الخطة.
ويهدف مشروع إلى إزالة مراكز الرقابة العسكرية على الحدود بين الكوريتين إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين بجانب حقيقة أن إخلاء المنطقة من الأنشطة العسكرية يسهم في تجنب وقوع التوترات العرضية التي تؤدي إلى تصادم مباشر بين الجانبين.
في هذه الاثناء أرسلت كوريا الجنوبية 200 طن من ثمار اليوسفي لجارتها الديمقراطية ردا على خطوة مماثلة قامت بها الأخيرة خلال شهر ايلول الماضي.
وأوضح الناطق الرسمي باسم مكتب الرئاسة في سيؤول كيم أو كيوم، أن الطائرات التي تقل شحنات اليوسفي أقلعت من جزيرة جيجو السياحية جنوبي كوريا الجنوبية، التي تشتهر بإنتاج هذا النوع من الفاكهة الحمضية.
وأشار إلى أن أكثر ما شجع كوريا الجنوبية على اختيار ثمار اليوسفي هدية لجارتها، هو أنها في موسم الإنتاج كما أنها لا تتواجد بكثرة في كوريا الشمالية، معبرا عن أمله في أن تصل الهدايا إلى أكبر عدد ممكن من الكوريين الديمقراطيين ليجربوا مذاق اليوسفي الجنوبي.
على صعيد آخر حذر موقع «أوريمينزوككيري» الكوري الديمقراطي من مغبة إقدام سيؤول على المشاركة في صياغة أي قانون جديد في الأمم المتحدة، من شأنه إدانة البلاد أو الحكومة.
ودعا الموقع سيؤول إلى عدم التسرع والمشاركة في صياغة القانون بما يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة تنعكس على العلاقات بين الكوريتين.
وحذر الموقع من أن هذه الخطوة قد تنسف كافة جهود السلام التي تحققت بين الجانبين في أي لحظة.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 12-11-2018
رقم العدد : 16834