النظام التركي يخنق التعددية ويكمم أفواه معارضيه.. المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تطالب بإطلاق سراح دميرطاش

أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمس النظام التركي في قضية اعتقال الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش ومحاكمته بشكل سريع مطالبة بالإفراج عنه فوراً.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحكمة التي تتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقراً لها أن الأسباب التي أعطيت لإبقاء دميرطاش خلف القضبان غير كافية وتمثل تدخلاً غير مبرر في حرية التعبير عن الرأي، مشيرة إلى أن تمديد فترة اعتقاله ولا سيما خلال فترة الاستفتاء حول توسيع صلاحيات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي كان يهدف إلى خنق التعددية وتقييد حرية النقاش السياسي الذي يعد جوهر مفهوم المجتمع الديمقراطي وأشارت المحكمة إلى أنها قررت بالإجماع أن على تركيا اتخاذ كل التدابير الضرورية لوضع حد لاعتقال دميرطاش الذي قدم دعوى قبل المحاكمة.‏

وتنظر المحكمة في انتهاكات مفترضة للميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان وتركيا من الدول الموقعة عليه.‏

وكان دميرطاش مرشحاً للانتخابات الرئاسية وهو مسجون منذ تشرين الثاني 2016 وحكم عليه بالسجن 4 سنوات و8 أشهر بتهمة الدعاية الإرهابية وهو ملاحق في عدة ملفات ويواجه حكما بالسجن لمدة تصل إلى 241 عاماً في إطار القضية الرئيسية حول محاولة الانقلاب.‏

إلى ذلك رحبت الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي بارفين بولدان بقرار المحكمة مطالبة بالإفراج عن دميرطاش وكل الأعضاء السابقين في الكتلة البرلمانية للحزب المحتجزين منذ عامين.‏

بدوره رفض أردوغان قرار المحكمة وقال: إن قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ليست ملزمة لنا، فيما أعلن المتحدث باسم مجلس أوروبا دانيال هولتغن أنه بموجب أحكام المادة 46 من المعاهدة فإن قرارات المحكمة لها طابع ملزم لجميع الدول الأعضاء.‏

ويتبع أردوغان سياسات قمعية تهدف إلى كم الأفواه ومعاقبة المعارضين لنظامه وقد استغل موضوع الانقلاب ضده عام 2016 لتصفية معارضيه، فيما أكد برلمانيون أتراك أن بلادهم تحولت إلى سجن كبير في ظل حكم أردوغان.‏

وكالات – الثورة

التاريخ: الأربعاء 21-11-2018
الرقم: 16841

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع إلى أذربيجان.. بداية لصفحة جديدة بعد عقود من الجمود  بداية مطمئنة للثانوية العامة: أسئلة الفيزياء والفلسفة ضمن المتوقَّع  فريق فكرة في ندائه.. أغيثوا غطاءنا النباتي   استصلاح الأراضي المحروقة ومن ثم تحريجها مسؤولية وطنية لإعادة التشجير    واشنطن تؤكد دعمها لحكومة الشرع وترفض الفيدرالية: "لا مكان لدولة داخل دولة" فرنسا والآغا خان يوقعان إعلان نوايا لدعم الانتقال السلمي في سوريا    عاداتنا الاجتماعية بين الأصالة والعبء.. آن أوان التغيير؟    عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة