أكدت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني أن كل الجهود التي يبذلها الاتحاد لتقوية هياكله الدفاعية تصب في مصلحة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت موغيريني خلال مؤتمر صحفي في بروكسل: «عملنا لا ينافس ما يقوم به ناتو، إذ لا يمكن لدولنا أن تتناقض مع نفسها.
وفندت المسؤولة الأوروبية تصريحات العديد من المسؤولين في الولايات المتحدة وبريطانيا والتي تعبر عن قناعة بأن في التحركات والمشاريع الأوروبية الدفاعية المطروحة حاليا نواة لجيش أوروبي قادم، مشيرة إلى أن بريطانيا تشارك بوصفها لا تزال عضوا في الاتحاد الأوروبي، في عملية اتخاذ القرارات.
وأوضحت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي يبحث عن طرق وآليات وكذلك عن إقامة مشاريع دفاعية تساهم في عدم بعثرة الجهود، مع التركيز على حق كل دولة بالاحتفاظ بقرارها السيادي بشأن نشر قواتها سواء تحت راية حلف شمال الأطلسي أو الأمم المتحدة أو أي إطار آخر.
وتابعت بالقول: هذا يعني تقاسم الأعباء بشكل أفضل وأكثر عدلا.
واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الـ6 من الشهر الجاري إنشاء جيش أوروبي مستقل عن الولايات المتحدة يستطيع الدفاع عن أوروبا في وجه التهديدات، وبعد يومين على ذلك أيدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل فكرة ماكرون، ودعت بدورها لإنشاء جيش أوروبي حقيقي وموحد، وتوالت بعدها التصريحات الأوروبية المؤيدة للفكرة.
وفي سياق مواز عهد الاتحاد الأوروبي إلى اليونان وقبرص إنشاء مدرسة استخبارات لصالحه، في إطار تنفيذ مشروع سياسة التعاون الدفاعي الأوروبي المشترك، وفقاً لوثيقة أصدرها مجلس الاتحاد الأوروبي.
وعقدت محادثات في بروكسل أول أمس بين ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي، أسفرت عن الموافقة على تنفيذ 17 مشروعًا جديدًا في إطار سياسة التعاون المنظم في مجال الدفاع والأمن (PESCO)، ومن بينها إنشاء مدرسة الاستخبارات العامة JEIS.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 21-11-2018
الرقم: 16841