الشرطة الأسترالية تحبط هجوماً إرهابياً في ملبورن

ما تشهده العديد من الدول الغربية من قلق واستنفار أمني جراء الأعمال الإرهابية المتكررة والتهديدات التي تطال معظم هذه الدول يثبت مرة أخرى صوابية ما حذرت منه سورية مراراً وتكراراً بأن الإرهاب سيرتد إلى حضن داعميه , بعد أن قدمت هذه الدول كل أنواع الدعم للجماعات الإجرامية في سورية والمنطقة على مدى السنوات الماضية ووفرت لها الغطاء السياسي .

المنظومة الغربية وتحت وقع الإرهاب العائد اليها بدأت اليوم تستشعر بشكل أو بآخر خطورة تمدد الإرهاب , وأخذت تبحث عن حلول عاجلة لمكافحة هذا الإرهاب الذي بدأ يهدد أمنها فعلياً , وفي أستراليا لطالما كانت لدى المسؤولين الأستراليين مخاوف من احتمال حصول هجمات إرهابية وقلق حيال العدد المتزايد من الأستراليين الذين يعملون مع مجموعات إرهابية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة والقاعدة , وعودتهم إلى البلاد لتنفيذ أعمال إرهابية .‏

وبالأمس قالت الشرطة الاسترالية أنها أجهضت هجوماً إرهابياً جماعياً يستهدف تجمعاً جماهيرياً بهدف قتل أكبر عدد من الأشخاص في ملبورن بعد أقل من أسبوعين على قيام رجل بقتل شخص آخر في هجوم وصفته الشرطة بأنه عمل إرهابي .‏

ونقلت رويترز عن الشرطة الاتحادية الأسترالية قولها أنها أوقفت ثلاثة رجال بعد الاشتباه بسعيهم للحصول على بنادق آلية لتنفيذ الهجوم وجمعيهم أستراليون ألغيت جوازات سفرهم في وقت سابق هذا العام , وذكرت الشرطة الأسترالية أنها تعتبر هذا الحادث عملاً إرهابياً , وفيما بعد أعلن تنظيم ( داعش ) الإرهابي مسؤوليته عن هذا الحادث.‏

ونفذت الشرطة الاتحادية وشرطة الولاية والمخابرات الأمنية الأسترالية ووكالات أخرى تشكل فريقاً مشتركاً لمكافحة الإرهاب الاعتقالات صباح أمس .‏

وقال غراهام أشتون رئيس شرطة فيكتوريا للصحفيين : لدينا الآن أدلة كافية للتحرك فيما يتصل بمنع هجوم إرهابي , من المؤكد أنهم كانوا يتطلعون إلى مكان للتجمع حيث ستكون فيه حشود يمكنهم من قتل أكبر عدد من الأشخاص .‏

وقالت الشرطة أن المشتبه بهم لم يتخذوا قراراً بشأن الموقع الذي كانوا يعتزمون مهاجمته لكنهم يعتقدون أن الهجوم كان وشيكاً وأنها تعتقد أن الاعتقالات أبطلت أي تهديد من المجموعة التي ترتبط بتنظيم داعش الإرهابي إيديولوجياً .‏

وأصدرت أستراليا عدة قوانين متعلقة بالأمن القومي بينها قانون يقضي بسحب الجنسية من المواطنين حاملي جوازي سفر الضالعين بالإرهاب منذ رفعت كانبيرا التهديد للأمن القومي إلى درجة عالية في أيلول 2014 بهدف مواجهة مخاطر عودة الإرهابيين من دول كسورية والعراق وليبيا بعد مشاركتهم في أعمال إرهابية وتلقيتهم الفكر المتطرف , منعاً لشنهم أي أعمال إرهابية على أراضيها أو من قبل مؤيدين لهم .‏

وقالت الشرطة أن الرجال الثلاثة كانوا معروفين للسلطات وألغيت جوازات السفر الخاصة بهم بسبب مخاوف من أنهم سيسافرون إلى منطقة للصراع في الخارج .‏

وجاءت الاعتقالات بعد أقل من أسبوعين من إشعال رجل النار في شاحنة صغيرة محملة بأسطوانات الغاز في وسط ملبورن وطعن ثلاثة أشخاص ليقتل أحدهم قبل أن تطلق الشرطة النار عليه .‏

وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 21-11-2018
الرقم: 16841

آخر الأخبار
تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟ ارتقاء أربعة من حراس المنشآت النفطية في استهداف إرهابي بدير الزور ترامب يوافق على عمليات استخبارية ضد كراكاس وفنزويلا تستهجن حرب أوكرانيا..هل سببت بتراجع نفوذ روسيا في الشرق الأوسط؟  قطر الخيرية تطلق مشروعاً لترميم وبناء مساجد بريف دمشق الشرع يحدد العلاقات السورية - الروسية وفقاً للسيادة الوطنية "الأونروا": "إسرائيل" لم تسمح حتى الآن بإدخال المساعدات إلى غزة الأمم المتحدة: من المهم لسوريا ترسيخ علاقاتها مع جميع الدول زيارة الشرع الى موسكو.. تكريس جديد للعلاقة السورية - الروسية هل تكون جثث الرهائن الإسرائيليين حجة للاحتلال لمواصلة الحرب؟ "رواد الباشان" بين الدافع الأيديولوجي والتواطؤ الحكومي... مشروع استيطاني يتمدد في الجولان الشرع يبلغ بوتين أنه سيحترم كل الاتفاقات السابقة مع موسكو  العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين الانتهاكات الإسرائيلية ترهق المدنيين السوريين في حياتهم اليومية "الصليب الأحمر": تضافر الجهود الدولية لتأمين بيئة آمنة للسوريين  زيارة الشرع.. خطوة استراتيجية لضبط العلاقة مع موسكو