هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالانسحاب من الاتفاق النووي في حال عدم تلبية الاحتياجات الاقتصادية لبلاده في إطار الاتفاق.
وقال ظريف في تصريح لوكالة أنباء مجلس الشورى أمس: إن دول الاتحاد الأوروبي وباقي الدول الملتزمة بالاتفاق النووي، يعلمون أن إيران لن تبقى فيه إذا لم تتم تلبية احتياجاتها الاقتصادية في إطار الاتفاق.
وأشار ظريف إلى أن دول الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في العثور على بلد يستضيف نظام «الشركة ذات الأغراض الخاصة» المطور كآلية للتحويل المالي لا تشملها العقوبات الأمريكية.
وأضاف بهذا الصدد: البلدان الأوروبية تواجه صعوبة بخصوص إيجاد بلد يستضيف «الشركة ذات الأغراض الخاصة».
ولفت إلى أن كافة البلدان المقترحة حتى الآن لاستضافتها رفضت ذلك، مؤكدا أنهم يمتلكون حق البحث عن سبل بديلة تحمي مصالحهم الوطنية.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أشار أول من أمس إلى أن الاتحاد الأوروبي أخفق في تطبيق آلية لمواجهة العقوبات الأمريكية على بلاده، لافتا إلى أن الولايات المتحدة هددت البلدان التي تفكر في الانتقال إلى نظام «الشركة ذات الأغراض الخاصة»
وبدأت الولايات المتحدة، في 5 تشرين الجاري، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.
واستبقت عديد الشركات الأوروبية والعالمية، العقوبات الأمريكية أو أية قرارات أوروبية لحمايتها، وأعلنت انسحابها من السوق الإيرانية، مثل توتال الفرنسية، وميرسك تانكرز الدنماركية، وبنك دي زد الألماني، وبيجوستروين الفرنسية، وسيمنز الألمانية.
بموازاة ذلك أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن الولايات المتحدة سعت إلى تشكيل تحالف معاد لإيران لكنها فشلت في تحقيق ذلك وأصبح الأمريكيون معزولين.
وقال العميد حاتمي في كلمة له أمس: إنه في الظروف التي تسعى من خلالها أمريكا إلى فرض الحظر علينا نمضي قدما إلى الأمام بالمبادرات، مشيرا إلى أن واشنطن أرادت تشكيل تحالف ضد إيران لكن الضمير الإنساني كان مستيقظا وامتنعت دول العالم عن دعم أمريكا ضد إيران.
ونوه حاتمي إلى أن إيران ستجتاز سريعا الظروف التي تمر بها حاليا بسبب الحظر الأمريكي كما أن الجيش الإيراني يمر بأفضل ظروفه في الوقت الراهن وسيتم الكشف عن منتجات دفاعية جديدة قريبا.
وفي إطار تداعيات الحظر الأميركي، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن أسواق النفط تدخل في فترة غير مسبوقة من الضبابية بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسى وهشاشة الاقتصاد العالمي.
ونقلت وكالة رويترز عن مدير الوكالة فاتح بيرول قوله أمس: ندخل فترة غير مسبوقة من الضبابية في أسواق النفط، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال يمر بفترة صعبة جدا وهو هش للغاية، وبسبب زيادة الإنتاج لم يتبق سوى فائض عالمي محدود للغاية من الطاقة الإنتاجية في عالم يزداد خطورة.
وأضاف بيرول:انه كنتيجة لقرار الولايات المتحدة بشأن الاعفاءات من العقوبات على إيران نرى اليوم أن الأسواق تتلقى إمدادات جيدة وأن السعر انخفض بواقع 20 دولارا، داعيا المنتجين الرئيسيين الى التحلي بالحس السليم في اجتماع أوبك المقرر في كانون الأول المقبل.
ورغم أن واشنطن تعهدت بوقف جميع مبيعات إيران الدولية من النفط إلا أنها في الوقت الحاضر قالت إن ثمانية مشترين وهم الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وايطاليا واليونان وتايوان وتركيا يمكنهم مواصلة الاستيراد دون التعرض لعقوبات.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 21-11-2018
الرقم: 16841