لم تثنهم قذائف الغدر عن ممارسة حياتهم اليومية، بل زادتهم إيماناً وتصميماً على مواصلة مسيرة إعادة إعمار ما خربته العصابات الإرهابية المسلحة ليس الآن فحسب بل منذ بداية الحرب الإرهابية عام 2012 وحتى تحرير مدينة حلب من رجس الإرهابيين نهاية عام 2016، ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن يبرهن أبناء حلب أنهم أقوى من أيّ مؤامرة، لأنهم يؤمنون بأن المحن تولد المنح ومن الألم ينبثق الأمل .
والعمل الإرهابي الذي ارتكبته التنظيمات الإرهابية باستهداف أحياء حلب بالغازات السامة، بأوامر مباشرة من مشغليها، لم تمنع السوريين الذين اعتادوا الصمود من مواصلة حياتهم الاعتيادية والطبيعية، لا سيما في حيي الخالدية وشارع النيل بحلب اللذين شهدا حالات اختناق بصفوف المدنيين، وصلت إلى أكثر من مئة إصابة، نتيجة الاعتداء الإرهابي.
مكتب صحيفة «الثورة» بحلب رصد ومنذ صباح يوم أمس الحياة اليومية للمواطنين حيث اتجهوا إلى ممارسة أعمالهم سواء لدى مؤسسات القطاع العام أم في القطاع الخاص، وكذلك طلاب المدارس والجامعات توجهوا إلى طلب العلم والمعرفة .
وقد أوضح مدير التربية إبراهيم ماسو أن جميع مدارس حلب كانت مليئة بالتلاميذ وفيما يخص مدارس حيي الخالدية وشارع النيل استمر الدوام اليومي كالمعتاد بوجود الكادر الإداري والتعليمي .
مختار حي الخالدية إبراهيم عثمان أشار إلى أن الحركة طبيعية في الحي وخاصة أنه يحوي سوقاً للخضار والمواد الغذائية إضافة إلى العديد من الفعاليات الصناعية والحرفية والتجارية وكلها كانت تمارس عملها كالمعتاد .
بكور فرح رئيس اتحاد الحرفيين أوضح أن أفران حلب ومنشآتها كانت تقدم خدماتها للمواطنين، مشيراً إلى أن أبناء حلب هم الذين علموا العالم أبجدية الصمود وصنعوا الانتصارات من خلال هذا الصمود وتضحيات الجيش العربي السوري.
وكاميرا «الثورة» رصدت ومن خلال الصورة واقع سوق التلل الذي كان يضج بالحياة من خلال الزبائن الذين جاؤوا لشراء حاجياتهم من الألبسة وغير ذلك .
حلب – فؤاد العجيلي
التاريخ: الأثنين 26-11-2018
رقم العدد : 16845