الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب تبدأ اجتماعاتها بدمشق: سورية ستبقى حاضنة لكل العرب المؤمنين بعروبتهم والرافضين للإرهاب
بعد ثماني سنوات من حرب إرهابية شرسة استهدفت الدولة السورية ومقومات وجود السوريين تنفض دمشق اليوم عن كاهلها غبار الحرب وتفتح ذراعها لتستقبل إعلاميين عرب بكل مودة ومحبة بعد أن سيّجها الجيش العربي السوري بالأمان، حيث انطلقت أمس في دمشق اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب بحضور رؤساء وممثلين عن اتحادات الصحفيين في عدد من الدول العربية.
وفي كلمة له خلال افتتاح الاجتماعات عرض وزير الإعلام عماد سارة ما تعرض له الإعلام السوري من استهداف إرهابي للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية وإنزال المحطات التلفزيونية عن الأقمار الاصطناعية، مؤكدا أن الإعلاميين السوريين واجهوا حربا إعلامية شرسة كانت غايتها تحريف الحقائق وتشويهها لكنهم ظلوا أوفياء لواجبهم الوطني والإنساني والمهني وكانوا على قدر المسؤولية بمواجهة حملات التضليل وقدموا الكثير من الشهداء والجرحى متحدين الإرهاب في جميع الميادين وكانوا إلى جانب الجندي العربي السوري المدافع عن سورية ينقلون الحقيقة ويكشفون جرائم الإرهاب.
وأشار الوزير سارة إلى أهمية أن يتوصل المجتمعون إلى مخرجات تخدم الصحفيين العرب وإطلاق موقف صريح وواضح لرفع الحصار المفروض على الإعلام السوري بشكل خاص وسورية بشكل عام، مؤكداً أن دمشق التي لم تغلق أبوابها يوما في وجه ضيف أو محب ستبقى قلب العروبة النابض والحاضنة لكل العرب المؤمنين بعروبتهم والرافضين للإرهاب.
من جانبه أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله أن الحرب تشن على سورية لأنها لم تتنازل عن مبادئها ومواقفها كما فعل البعض ولتمسكها بالعروبة والحقوق المشروعة للشعب العربي والقضية الفلسطينية.
وأضاف دخل الله: إن سورية صمدت وانتصرت بفضل صمود الشعب والجيش والقيادة معربا عن أمله أن يطلع أعضاء الأمانة العامة بصفتهم الإعلامية على الواقع في سورية ليدركوا ما تعرضت له من إرهاب وتضليل إعلامي وتزوير للحقائق.
بدوره أكد رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤيد اللامي أن انطلاق اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب في سورية يشكل رسالة مهمة تؤكد وقوف العرب إلى جانب سورية وصحفييها معتبرا أن الأوضاع في الدول العربية ليست بمستوى الطموح فيما يخص «الحريات الصحفية» ولاسيما أن الكثير من الصحفيين تعرض للاعتقال أو الإقصاء الأمر الذي يضع الاتحاد أمام مسؤولية الدفاع عنهم أمام الرأي العام.
وأوضح اللامي أن الاتحاد بدأ خطوات جادة نحو المستقبل لرسم صورة إيجابية ونموذجية لوضع الصحفيين العرب وخاصة مع تطور تقنيات الإعلام محييا أرواح الصحفيين العرب الشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن بلدانهم وعن الكلمة الحرة والحريات بوجه الإرهاب الأعمى الذي لم يستثن أحدا وحاول النيل من الدول العربية مدعوما من أكثر من جهة حتى لا تبقى هذه الدول متميزة بثقافتها وإنسانيتها.
بدوره أكد رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن الاجتماع الذي يعقد في العاصمة دمشق دليل على صمود الصحفيين وتضحياتهم في سبيل النهوض بواقع الإعلام السوري مثنيا على الجهود المبذولة في إيصال صوت الحقيقة ولاسيما خلال سنوات الحرب والتي فتحت الطريق أمام الصحفيين العرب لحضور هذا الاجتماع.
ويناقش المشاركون في الاجتماعات على مدى يومين عددا من القضايا المهنية التي تهم الصحفيين والمواضيع المدرجة على جدول الأعمال.
حضر الافتتاح خالد العبود أمين سر مجلس الشعب واللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء الاتحادات والنقابات المهنية والمنظمات وعدد من الإعلاميين والصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية.
دمشق – الثورة – نيفين عيسى
التاريخ: الأثنين 26-11-2018
رقم العدد : 16845