أوروبا تدق ناقوس الخطر من تنفيذ هجمات إرهابية جديدة.. تقرير أمني: بلجيكا أكثر الدول المصدرة للمتطرفين إلى سورية
بعد تقارير كثير عن احتمال عودة الإرهابيين الذين صدّرتهم دولها إلى سورية والعراق، تعيش القارة الأوروبية حالة من الهلع الكبير، وهو ما يدفعها لدق ناقوس الخطر والتحذير من قيام أولئك بهجمات إرهابية،
حيث أصدر جهاز الأمن البلجيكي تقريراً بين فيه أن بلجيكا من أكثر الدول المصدرة للمتطرفين إلى سورية، وهي الآن تواجه تهديداً بسبب العدد الكبير للمتطرفين الموجودين في سجونها.
ووفقاً لوكالة أ.ف.ب الفرنسية، فإن جهاز أمن الدولة البلجيكي أكد في تقرير أصدره حول أنشطته للعامين 2017و2018 أن نحو أكثر من 400 إرهابي انضموا لصفوف الإرهابيين في سورية منذ عام 2012 وعاد ثلثهم تقريبا فيما قتل العديد منهم مشيرا إلى أن نحو 150 من الإرهابيين قد لا يزالون موجودين فيها.
وحذر التقرير من أن السجون البلجيكية تضم حاليا موقوفين بتهم الإرهاب بأعداد غير مسبوقة ما يعرض البلاد لخطر تفشي عدوى التطرف أكثر من أي وقت مضى متوقعا أن يطلق الإرهابيون الذي سيخرجون من السجن في غضون ثلاث أو خمس سنوات «موجة اعتداءات جديدة في بلجيكا».
وحذر التقرير السلطات البلجيكية من خطر الإرهاب الذي يواجه البلاد بسبب التطرف داخل السجون وخطر معاودة المدانين بالإرهاب أنشطتهم بعد خروجهم من المعتقل ما يشكل «قضية بالغة الخطورة».
وحسب تقرير أمن الدولة البلجيكي «فإن نحو20 بالمئة من ذوي التلاميذ المسجلين في التعليم المنزلي مرتبطون بجماعات متطرفة وهو ما يشكل تهديدا محتملا يجب أخذه بشكل جدي نظرا لمدى انكشاف الجهات المستهدفة».
وكان تقرير أوروبي أشار إلى أن أكثر من 42 ألف إرهابي من 120 دولة انضموا إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في الفترة بين عامي 2011 و2016 بينهم أكثر من خمسة آلاف من دول أوروبية مثل بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والنمسا والدنمارك وفنلندا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد فيما قتل 20 بالمئة منهم في المعارك ونحو 30 إلى 35 بالمئة عادوا إلى بلادهم بينما لا يزال 50 بالمئة منهم في سورية والعراق.
يذكر أن بلجيكا تعرضت لعدة هجمات إرهابية تبناها تنظيم «داعش»، لا سيما الهجوم الذي استهدف مطار بروكسل ومحطة القطارات في 22 آذار الفائت، حيث ضمت الخلية التي نفذت هذا الاعتداء مسلحين قاتلوا في سورية وعدداً من المحكومين السابقين.
التاريخ: الأحد 2-12-2018
الرقم: 16850