احتفلت الطوائف المسيحية في سورية امس بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة القداديس والصلوات في الكنائس وأماكن العبادة.
ففي كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق ترأسه غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وعاونه النائب البطريركي العام بدمشق المطران نيقولاوس أنتيبا ولفيف من الكهنة الاجلاء وقامت بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية.
وأكد البطريرك العبسي في القداس على المعاني السامية التي يجسدها عيد الميلاد المجيد وقال جئنا إلى الكنيسة في هذه الليلة المباركة لننظر على ضوء إيماننا الذي يلمع على جباهنا وفي شموع العيد اين ولد يسوع المسيح ولنشكر الله على عمل الفداء والخلاص الذي اجراه من اجلنا وبه فتح لنا من جديد ابواب الفردوس كما تشهد على ذلك صلواتنا، مضيفا والشكر لا يكون شكرا الا اذا كان مقرونا بالفرح فنحن لن نخاف من المصير ولا من المستقبل لاننا اصبحنا في يدي الله.
وفي حلب اكد المطران يوحنا جنبرت مطران الروم الكاثوليك بحلب في تصريح لسانا: ان الميلاد رمز لقيم التواضع والرفق والمحبة التي جاء بها السيد المسيح متمنيا ان تعم اجواء المحبة والسلام الجميع وان تعود سورية افضل مع انتصار جيشنا.
ونوه القس ابراهيم نصير الرئيس الروحي للكنيسة الانجيلية العربية بحلب بمعاني الميلاد ولاسيما مع ارتباطها بتحرير حلب وخلاص اهلها من الإرهاب بفضل تضحيات ابطال الجيش العربي السوري.
واكد المطران بطرس مراياتي رئيس طائفة الارمن الكاثوليك بحلب ان المدينة تستقبل عيد الميلاد المجيد بكل محبة وسلام وتفتح قلبها للفقراء خلال هذا العيد المبارك.
الارشمندريت موسي الخصي وكيل ابرشية حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس قال: في عيد الميلاد المجيد نهنئ سورية من حلب التي بالتزامن مع عيد الميلاد تهل الذكرى الثانية لانتصارها.
فيما اعرب المطران يوسف طبجي رئيس اساقفة حلب للموارنة عن الامل والرجاء لسورية ان يمنحها الله السلام والنعمة لكي نكون متحابين وننشر قيم السلام والمحبة.
وقدم جورج ابو خازن مطران طائفة اللاتين في سورية اجمل التهاني بمناسبتي عيد الميلاد وتحرير حلب مبينا ان عيد الميلاد هو عيد الفرح ورمز للسلام والعيش بطمأنينة لافتا إلى ان احياء السوريين بكل اطيافهم عيد الميلاد ميزة جميلة وقدوة للاخرين في العالم.
الاب بطرس قسيس المعتمد البطريركي لطائفة السريان الارثوذكس نوه بمعاني ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام.
وقال انطوان شهدا رئيس طائفة السريان الكاثوليك بحلب: نقدم تهاني العيد لشعبنا العربي السوري بمناسبة الميلاد وذكرى انتصار حلب ونتمني ان تبقي سورية العز والكرامة بخير. كما أقيمت في كنيسة النبي الياس للروم الارثوذكس وكنيسة الكلدان وكنيسة الصليب للارمن الكاثوليك وكنيسة اللاتين وكنيسة مار جرجس للروم الكاثوليك وكنيسة مار أفرام للسريان الارثوذكس وكنيسة السريان الكاثوليك وكنيسة الموارنة.
كما احتفلت الطوائف المسيحية في اللاذقية بعيد الميلاد المجيد في أجواء طغت عليها مشاعر المحبة والالفة.
وأقيمت الصلوات والتراتيل في كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل أداها الاب اسبردون فياض وكنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك وفي الكنيسة المشيخية الانجيلية وكنيسة القديس مارجورجيوس للروم الارثوذكس أداها الميتروبوليت اوسناسيوس فهد وكنيسة مار جبرائيل في سوق الصاغة وكنيسة مار نقولا وكنيسة السيدة العذراء للروم الارثوذكس حيث اكد القائمون على الصلوات في كلماتهم على معاني هذه المناسبة التي تجسد قيم المحبة والسلام التي دعا اليها السيد المسيح وضرورة الاقتداء بها والسير على نهجها ونشر قيم التسامح بين البشر والوقوف في وجه دعوات الشر ومحاولات زرع الفتنة والتعاضد للبدء باعادة اعمار ما دمرته الحرب الظالمة على سورية.
وبهذه المناسبة نظم فوج كشاف كنيسة سيدة البشارة وكشاف الكنيسة الانجيلية وكشاف سورية الفوج العاشر البحري عروضا جالت شوارع بغداد وسوق الصاغة والكورنيش الغربي في اجواء كرنفالية رائعة كما أطلقت الالعاب النارية في سماء المدينة احتفالا بهذه المناسبة.
وفي طرطوس أقيمت صلاة في كنيستي رقاد السيدة وكنيسة مار دانيال للروم الارثوذكس حيث ترأس المطران باسيليوس منصور مطران ورئيس ابرشية عكار للروم الارثوذكس قداس عيد الميلاد في كنيسة رقاد السيدة علي الكورنيش البحري بطرطوس مؤكدا في عظته على المعاني السامية لعيد الميلاد والرسالة التي جاء بها السيد المسيح رسول المحبة والسلام إلى العالم، منوها بالامن والامان الذي عاد لسورية بفضل تضحيات جيشها البطل قائلا: ان صلاتنا اليوم هي بمثابة دعاء لقيامة سورية من جديد.
كذلك احتفلت الطوائف المسيحية في السويداء مساء أمس بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة القداديس والصلوات.
ففي مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الارثوذكس اقيمت صلاة وقداس ترأسه المطران سابا اسبر مطران بصرى وحوران وجبل العرب للروم الارثوذكس وقال في عظة العيد: علينا كمؤمنين ان نكون رسلا للسيد المسيح نعمل كما عمل وأعطى وخدم، ونحن قادرون على ان نعطي المحبة التي نستمدها منه. لافتا إلى ان الفرح الحقيقي والدائم هو الذي يكون بالعطاء وتقديم المحبة الحقيقية ومساعدة وخدمة المحتاجين، رافعا الصلوات بأن يعم السلام والطمأنينة والفرح بلدنا وكل من يخدمها وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد لتكون بخلاص وسلام دائم.
وفي كنائس شهبا والقريا وعرى للروم الملكيين الكاثوليك اقيمت كذلك قداديس وصلوات اكدت العظات والكلمات فيها معاني عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام الذي أتى مخلصا وافتدى الانسان بدمه، وضرورة تمثل وتجسيد قيمه ليعم الخير والسلام والمحبة في الارض، رافعين الصلوات بأن يحل الرب السلام في العالم وفي سورية، وأن يحفظ شعبها وجيشها وقائدها وأن يكون هذا العيد خاتمة أحزانها وآلامها لتنعم بالامن والامان.
سانا – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 25-12-2018
رقم العدد : 16869