الجيش يحبط محاولات تسلل إرهابيين في ريفي حماة وإدلب ويضبط أسلحة من مخلفاتهم بريف درعا.. كفة الميزان السياسي ترجح.. وأردوغان يركب دوّامة الانسحاب الأميركي

ابتعاد أميركا في كل مرة عن ساحة التصريحات والتحريض فيما يخص الحرب، يؤكد أنها تدبر لأمر أو مكيدة ما، أو أنها تبحث في دفاترها عن ذرائع وخطط جديدة تستهدف سورية من خلالها، ولاسيما أن إرهابييها أخفقوا بالمهام التي أوكلت إليهم، ورجحت كفة الميزان السياسي لمصلحة الأطراف الدولية التي بات همّها المحافظة على مخرجات ونتائج المؤتمرات والاجتماعات.

ففي الوقت الذي يطلب فيه مرتزقة أميركا في منطقة التنف الهروب إلى الشمال والصعود في الباصات الخضراء، أسوة بمن سبقهم، وخوفاً من أي عملية عسكرية للجيش، لا يزال الغموض يكتنف الانسحاب الأميركي، رغم ما رافقه من استقالات في مفاصل الإدارة الاميركية، وتصريحات اعترفت بانتصار الجيش العربي السوري على الإرهاب، وهو ما يؤكد صوابية السياسة والاستراتيجية السورية وقدرتها على اجتراح النصر، يحاول النظام التركي تطبيق لعبة الانسحاب والخوض بتفاصيلها، فمرة تجده معلقاً بالثوب الأميركي ولايستطيع الاستغناء عنه، ومرة أخرى تراه يناور للحصول على مقعد في المفاوضات المستقبلية، ومرة يجهد للبحث عن شركاء آخرين، وفي كل مرة يخفق نتيجة مراوغاته وأطماعه وأحلامه التي لا تنتهي.‏‏

كذلك الكيان الصهيوني الذي يتذمر من موضوع الانسحاب، وما يسميه انقلاب ترامب وخيانته للحليف القديم، ترتفع في أوساطه الأصوات الممتعضة من القرار الاميركي، داعية للتعويض عن خسارتها في الجولان المحتل عبر الاعتراف بما يسمى السيادة على هضبته.‏‏

ميدانياً أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري محاولات اعتداء وتسلل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط عسكرية وقرى وبلدات آمنة بريفي ادلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي وأوقعت في صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد.‏‏

وأفاد مراسل سانا: في حماة بأن وحدات من الجيش نفذت صليات مدفعية وصاروخية على محاور تسلل مجموعات إرهابية ونقاط تحصنها في محاور سكيك والتمانعة والخوين بريف ادلب الجنوبي الشرقي وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت لهم تحصينات ومرابض هاون وذلك ردا على خرقها لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح.‏‏

وفي الريف الشمالي لحماة بيّن المراسل أن وحدات من الجيش أحبطت محاولات تسلل واعتداء مجموعات إرهابية تحركت من محوري لحايا وبزام والضهرة العآلية باتجاه نقاط عسكرية وقرى آمنة في المنطقة وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين في حين لاذ الباقون بالفرار باتجاه مناطق انتشارهم بريف ادلب الجنوبي.‏‏

وردت وحدات الجيش أمس بالاسلحة المناسبة على اعتداءات مجموعات إرهابية ومحاولات تسللها من محاور بلدات تل الصخر وابو رعيدة الشرقية ومورك وبلدة لحايا باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة في حين قضت بضربات مركزة على مواقع ومقرات لمجموعات إرهابية في قرى المشيك وتل واسط والزيارة في سهل الغاب.‏‏

في هذه الأثناء ضبطت الجهات المختصة أمس أسلحة خفيفة وذخيرة من مخلفات الإرهابيين كانت محملة بسيارة على أطراف مدينة طفس بريف محافظة درعا.‏‏

وذكرت مراسلة سانا: ان المضبوطات شملت بنادق حربية ورشاشات اضافة إلى قواذف أر بي جي وقذائف هاون متنوعة.‏‏

ساانا – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 25-12-2018
رقم العدد : 16869

آخر الأخبار
لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة