إدارة نفايات الرعاية الصحية بشكل آمن.. الصحة: دليل عملي لدرء الأخطار عن العاملين

أوضح رئيس دائرة الصحة البيئية ومكافحة اللايشمانيا في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل لـ (الثورة) وجود إحصائيات عالمية عن نسب إصابة بأمراض معدية نتيجة للإدارة العشوائية السيئة للنفايات التي تنتجها المؤسسات الصحية، مبيناً أن منها ما يصيب العاملين ومنها ما يصيب فئات أخرى من المجتمع.
وبين الدكتور الطويل أن الوزارة أصدرت دليلاً يشكل وثيقة تظهر الخطوات العملية المتسلسلة التي يجب أن يتبعها كل من ينتج نفايات رعاية صحية خطرة تحمل خطر العدوى أو مخاطر صحية أخرى، مشيراً إلى أن الهدف من الدليل درء الأخطار عن العاملين في المؤسسات الصحية بكافة شرائحهم وكذلك روادها من مرضى ومرافقين وزوار بل والمجتمع والبيئة العامة، وأشار رئيس دائرة الصحة البيئية إلى أن التسلسل الذي يجب أن يتبع في التعامل مع النفايات الخطرة للرعاية الصحية مهم جداً لتكون هناك جدوى من الجهود المبذولة في الإدارة الآمنة لنفايات الرعاية الصحية ضمن المؤسسة الصحية، وأن كسر أي من حلقات السلسلة سيؤدي إلى فشلها بشكل كامل أو جزئي، بل قد يزيد تكلفة وأعباء هذه الإدارة بشكل ليس له أي تبرير منطقي، ولهذا على كل من يتعامل مع النفايات الطبية الخطرة أن ينظر إلى مهمته بشكل جدي ويعتبر نفسه حلقة في سلسلة محكمة من الأعمال الضرورية لإنجاح الإدارة الآمنة لنفايات الرعاية الصحية ضمن المؤسسة الصحية التي يعمل بها.
وذكر الدكتور الطويل أن مهمة من يتعامل مع النفايات الطبية تبدأ من لحظة إنتاج النفايات الطبية الخطرة في الخدمات التمريضية والطبية في الأقسام وغرف التمريض والأجنحة، وأن القناعة بضرورة تطبيق كل خطوة بالتسلسل المطلوب هو المؤشر لإمكانية إحداث التغيير المطلوب والتحسن المستمر لهذه الإدارة، مسلطاً الضوء على أن الدليل العملي للبدء بإدارة نفايات الرعاية الصحية بشكل آمن في المؤسسات الصحية يشمل خطوات متسلسلة يجب أن يطبقها كل من ينتج النفايات الطبية الخطرة لحظة إنتاجها درءاً للخطر الصحي عن المتماسين سواء بحك عملهم (الكادر الطبي والمساعد) أو نتيجة خطأ (إدارة النفايات الطبية الخطرة بشكل عشوائي وعدم وجود برنامج محكم لإدارة هذه النفايات الخطرة بشكل آمن) أو بشكل مقصود (نابشي القمامة) وعن المرضى ومرافقيهم وزوارهم ورواد المؤسسة الصحية.
وبين أن الخطوات العملية المتسلسلة في إدارة النفايات الطبية بشكل سليم تبدأ من الفرز والتصنيف بالألوان في لحظة إنتاج النفايات (النفايات العادية – النفايات الطبية التي يمكن أن تسبب أخطاراً صحية مثل العدوى أو التعرض لخطر فيزيائي أو كيميائي أو إشعاعي – النفايات الطبية الحادة أو الجارحة)، وكذلك منع انتشار العدوى من النفايات الطبية، وتحديد أماكن منفصلة مخصصة لكل نوع من النفايات، وتحديد أوقات منفصلة لتجميع كل نوع من النفايات الطبية والعادية، وتعبئة الأكياس وإغلاقها إضافة إلى تأشيرها، ومن ثم التجميع المرحلي في الأقسام الطبية أو الطوابق وترحيلها إلى أماكن التخزين المركزي، مضيفاً أنه يجب تخصيص لون موحد لكل مراحل الفرز والتجميع والتخزين المؤقت والتخلص النهائي من أكياس وحاويات مختلفة القياسات، حيث توصي منظمة الصحة العالمية باللون الأصفر للنفايات الطبية، واللون الأسود للنفايات العادية، كما لا يجوز نقل نفايات طبية وأخرى عادية بنفس الحاوية مهما كان حجم النفايات داخل الحاوية قليلاً، موضحاً أنه في حال حدث بالخطأ وضع نفايات طبية مع نفايات عادية يمنع منعاً باتاً إعادتها إلى كيس النفايات الطبية وإبقاء كيس النفايات العادية قيد الاستعمال بل يعامل معاملة كيس النفايات الطبية ويوضع داخل كيس مخصص للنفايات الطبية.

 عادل عبد الله
التاريخ: الجمعة 4-1-2019
الرقم: 16876

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار