طالبت الخارجية الفلسطينية بتحرك دولي عاجل لوقف الهجمة الصهيونية التهويدية للاماكن الدينية والتراثية والحضارية في فلسطين ، مطالبة اليونسكو والأمم المتحدة بسرعة التحرك لحماية ما تبقى من مصداقية لها عبر إلزام حكومة الاحتلال كقوة احتلال على احترام وتنفيذ قراراتها، ودعتها لمسائلة ومحاسبة المتزعمين الصهاينة على انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي واتفاقيات جنيف.
وأشارت بهذا الخصوص الى أن قوات الاحتلال والمستوطنين يصعدون من الهجمة الشرسة التهويدية لأراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدات الولجة وبتير والينابيع التابعة لهما، بهدف تهويد المنطقة وتوسيع المستوطنات الجاثمة على أراضيها وإقامة بؤر استيطانية وصولا الى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من الجهة الجنوبية.
وأدانت الخارجية عمليات تعميق الاستيطان المتواصلة على طول الضفة الغربية المحتلة وعرضها، مؤكدة أن انسحاب كيان الاحتلال من اليونسكو يعكس من جديد عمق الاستخفاف «الإسرائيلي «بالشرعية الدولية وقراراتها ومنظماتها المختصة، واستمرارها في التمرد على قرارات تلك المنظمات ، وهي أيضاً إشارة واضحة لإصرار قوات الاحتلال على استهداف الأماكن الدينية والتراثية والحضارية والثقافية في إطار حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني .
من جهة أخرى وفيما يتعلق بالقطاع الصحي في غزة وصف اتحاد لجان الرعاية الصحية في القطاع الأوضاع الصحية في القطاع خلال العام الماضي 2018 أنها الأسوأ بسبب استمرار الحصار الجائر المفروض عليه منذ 12 عاما، واستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي، معربا عن أمله أن تتضافر جهود جميع الجهات المعنية لإنقاذ القطاع الصحي من الانهيار لافتا الى ان غزة على شفا كارثة صحية خطيرة.
منوها بأن الخدمات الصحية شهدت انتكاسة ملحوظة مؤخرا نتيجة استمرار الحصارعلاوة على أزمة نقص الوقود واستمرار انقطاع الكهرباء، ما تسبب في تعطل العديد من الخدمات وعدم قدرة المؤسسات الطبية على القيام بواجبها على أكمل وجه، موضحا أن استخدام حكومة الاحتلال للقوة المفرطة في التعامل مع مسيرات العودة وإيقاع عدد كبير من الشهداء والجرحى فرض مزيدا من الأعباء والتحديات على المؤسسات الصحية والطبية في التعامل مع الإصابات والإعاقات، وحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار أزمة نقص الأدوية والمهمات الطبية في القطاع على حياة آلاف المرضى، كما حذر من تعرض العشرات من المرضى لخطر الموت المحقق بسبب عدم القدرة على الخروج من غزة لتلقي العلاج في مستشفيات خارجية نتيجة للقيود التي تفرضها حكومة الاحتلال على تنقلهم.
وأهاب بالمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والصحية تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية لمنع مزيد من التدهور في القطاع الصحي وإنهاء معاناة آلاف المرضى في قطاع غزة الذين يعانون من عدم القدرة على العلاج المطلوب والخدمات الصحية المناسبة.
أما فيما يخص انتهاكات الاحتلال للصحفيين كشف التقرير السنوي لواقع الحريات الإعلامية في فلسطين، الصادر عن لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، ارتفاعا بنسبة 12% في حجم انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال عام 2018وسجل التقرير 838 انتهاكا من الاحتلال ضد الصحفيين والمؤسسات الصحفية خلال العام المنصرم مسلطًا الضوء على الارتفاع الواضح في الشروع بالقتل عبر 122 رصاصة دخلت أجساد الصحفيين والصحفيات في فلسطين، أدت إلى استشهاد صحفيين من قطاع غزة وبتر أعضاء عدد من الصحفيين ودخولهم المستشفيات للعلاج من جروح وإصابات خطيرة.
وأبرز التقرير أن الغاز السام المسيل للدموع والمحرم دوليا كان الأسلوب الأشهر للاحتلال لمنع الصحفيين من تغطية مسيرات العودة ، حيث استهدف 195 صحفيا، بعضهم تلقى العلاج في المستشفيات جراء مجرد استنشاقه، إلا أن الأخطر كان استهداف أجسام الصحفيين بقنابل الغاز والصوت المنطلقة من قاذفات بنادق قوات الاحتلال والتي اصابت 87 صحفيا وصحفية في أنحاء مختلفة من الجسد والعديد منها إصابات في الوجه والرأس أما ملاحقة الصحفيين في الميدان ومنعهم من التغطية والاعتداء عليهم بالضرب بالأرجل وأعقاب البنادق والهراوات، فقد زاد ذلك عن 220 واقعة وقد مارس الاحتلال جرائمه بالملاحقة والاعتقال، حيث تعرض 43 صحفيا للاعتقال لفترات متفاوتة هذا العام مع بقاء 25 أسيرا صحفيا في سجون الاحتلال.
ميدانيا أصيب مسعف وصحفي فلسطيني فجر أمس برصاص الاحتلال، خلال مواجهات عنيفة اندلعت بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين الصهاينة قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
كما اطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب طلبة مدرسة تل الثانوية غرب نابلس، و اغلقت حاجز حوارة جنوب المدينة، وسط انتشار لعدد من المستوطنين الذين هاجموا مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الواصلة بين نابلس وقلقيلية .
التاريخ: الجمعة 4-1-2019
الرقم: 16876