المدنيون ضحايا أجندات الدول المشغلة.. الاقتتال بين تنظيمات الإرهاب التكفيري يمتد إلى ريفي إدلب وحماة

بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمدرعات يتواصل اقتتال التنظيمات الإرهابية التابعة لما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتزعمها تنظيم جبهة النصرة و»الجبهة الوطنية للتحرير» في ريف حلب الغربي وريفي حماة وإدلب.
تقارير إعلامية ومصادر أهلية متطابقة أفادت بأن الاقتتال خلال الساعات الـ24 الماضية أدى إلى وقوع عشرات المدنيين بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي وقعت في مشفى دارة عزة والبساتين والمنازل والممتلكات والبنى التحتية في تلك المنطقة.
مصادر ميدانية وصفحات موالية للتنظيمات الإرهابية تحدثت عن سقوط أكثر من50 قتيلاً بين صفوفها بينهم قادة ميدانيون مبينة أن الأعداد قابلة للزيادة نتيجة استعار المواجهات بين الإرهابيين المتقاتلين وازدياد نقاط الاشتباك على امتداد منطقة شمال سورية.
رئيس النظام التركي الذي لا يفوت فرصة إلا ويتباكى على المهجرين السوريين أمام وسائل الإعلام في عملية ابتزاز قذرة يضعهم اليوم تحت النار والبارود من دون اكتراث لما تفعله التنظيمات الإرهابية التي يقدم لها كل أشكال الدعم؛ ودموعه اليوم لا تحميهم من الرصاص حيث أكدت مصادر إعلامية أنه مع توسع نطاق الاقتتال استشهد أمس طفل في العاشرة من عمره وشخصان وأصيب 8 آخرون بجروح بليغة في مخيمات معراتا شرق تلمنس والحزم جنوبي إدلب ومخيم دير بلوط بريف حلب الشمالي.
وفي الإطار ذاته ونتيجة لعدم الاكتراث كعادتها لحياة المدنيين التي اتخذتهم دروعا بشرية منذ أكثر من 7 سنوات تطلق التنظيمات الإرهابية النيران العشوائية والقذائف بشكل عشوائي نتيجة الارتباك والذعر في صفوف إرهابييها بسبب المعارك الطاحنة بين أشقاء القتل والتكفير وهذا ما دفع بالمدنيين المهجرين في مخيمات منطقة أطمة إلى النزوح بشكل جماعي هربا من الاشتباكات وسط صعوبات بالغة في التنقل نتيجة الأحوال الجوية السائدة في المنطقة.
الاقتتال الدائر بين التنظيمات الإرهابية في شمال سورية ليس جديدا عليها حيث شهدت السنوات السابقة من عمر الحرب الإرهابية التي تخوضها تلك التنظيمات ضد سورية معارك عنيفة فيما بينها بسبب خلافات على تقاسم الأموال وتغيير الولاءات وتغيرها بين الحين والآخر بحسب الممولين كالنظام التركي والسعودي والقطري وغيرها ناهيك عن الدول الغربية المعادية للسوريين ودولتهم.
وفي الوقت الذي لم تنفع فيه جميع المناشدات التي أطلقتها فصائل إرهابية أخرى لإيقاف القتال بينهم تشهد عدة قرى ومناطق تحركات شعبية استنكارا وشجبا لاستهداف المدنيين والقرى الآمنة وتنديدا بالسلوك الإجرامي للتنظيمات الإرهابية التي لا تقيم وزنا لحياة الانسان داعين إلى خروج المسلحين من قراهم والاقتتال بعيدا عنهم.
وتسيطر على مناطق ريف حلب الغربي وبعض المناطق في ريفي إدلب وحماة تنظيمات إرهابية تختلف في ولاءاتها ومرجعياتها التمويلية والإيديولوجية وتسود فيما بينها حالة من الاقتتال والخلاف على مناطق السيطرة والنفوذ والغنائم والمسروقات وفي كثير من الأحيان يسود الشقاق بين هذه التنظيمات لأسباب تتعلق بالأتاوات والضرائب التي يتم فرضها على السكان المدنيين ضمن المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات، بينما يكون السكان المدنيون هم ضحية هذا الاقتتال.

 

التاريخ: الجمعة 4-1-2019
الرقم: 16876

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة