الدفاع الروسية تؤكد مقتل أكثر من 23 ألف إرهابي العام الماضي.. «التحالف الأميركي» يضاعف مجازره بحق المدنيين.. والجيش يتصدى لاعتداءات الإرهابيين بريف حماة
يضاعف «التحالف الأميركي» جرائمه بحق المدنيين، حيث اعتدى طيران التحالف بغارات عدة على بلدة الشعفة بريف دير الزور ما أدى إلى مجزرة استشهد اثرها 11 مدنياً ووقوع دمار كبير في المنازل السكنية.
وذكرت مصادر أهلية لمراسل سانا أن طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي شنت مساء أمس عدواناً على منازل سكنية في بلدة الشعفة ما أسفر عن ارتقاء 11 شهيدا من عائلة واحدة.
وتضاف مجزرة التحالف الاميركي أمس إلى العشرات من مجازره السابقة خلال الاشهر الاخيرة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
ولفتت المصادر الاهلية إلى أن عدوان طائرات التحالف الامريكي ألحق دماراً كبيراً بعدد من المنازل وشرد العديد من العائلات التي فرت من منازلها نتيجة استمرار القصف العشوائي الذي ينفذه التحالف بذريعة استهداف إرهابيي داعش في وقت تؤكد فيه مئات التقارير الاعلامية والاستخباراتية مدى الدعم الذي تقدمه واشنطن للتنظيم عبر تزويده بالسلاح.
وطالبت سورية مراراً عبر رسائل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي بالتدخل لوقف مجازر التحالف الامريكي بحق السوريين وانشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه المجازر التي أودت بحياة آلاف المدنيين السوريين منذ تشكيل التحالف خارج مجلس الامن في آب 2014 ناهيك عن تدميره جميع الجسور على نهر الفرات والبنيى التحتية في مئات التجمعات السكنية في المنطقة الشرقية.
وعلى وقع تصعيد التنظيمات الإرهابية خروقاتها واعتداءاتها على مواقع الجيش العربي السوري والمناطق الآمنة، ردت وحدات من الجيش العاملة بريف حماة الشمالي على خروقات مجموعات إرهابية حاولت التسلل من محوري بلدة اللطامنة وقرية تل الصخر للاعتداء على نقاط عسكرية تحمي المدنيين في القرى والبلدات الآمنة.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدة من الجيش رصدت تحرك مجموعة إرهابية من تنظيم «كتائب العزة» تتحرك عند الأطراف الشرقية لبلدة اللطامنة باتجاه إحدى النقاط العسكرية في ريف المحافظة الشمالي وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة وردتها على أعقابها.
وفي شمال غرب منطقة محردة أشار المراسل إلى أن مجموعة إرهابية خرقت اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح محاولة التسلل من قرية تل الصخر باتجاه القرى الآمنة للاعتداء عليها، مبيناً أن النقاط العسكرية في المنطقة تعاملت معها برمايات من الأسلحة الرشاشة موقعة في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين في حين فرَّ الباقون باتجاه محور تسللهم.
ودمرت وحدات من الجيش أمس الأول جرافة مصفحة ومرابض هاون ونقاطاً محصنة للإرهابيين خلال ضربات دقيقة على مواقعهم ومحاور تسللهم في محيط بلدة معركبة وقرى تل الصخر والجنابرة والجارية والبويضة بريف حماة الشمالي.
بموازاة ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل آلاف الإرهابيين في سورية وتدمير المئات من مقراتهم ومستودعات أسلحتهم وعتادهم الثقيل خلال الحرب على الإرهاب في العام الماضي.
وأفادت الوزارة في بيان لها أمس بأنه تم في عام 2018 القضاء على أكثر من 23 ألف إرهابي في سورية وتدمير 159 دبابة و57 عربة مدرعة وأكثر من 900 مدفع وحوالي 3 آلاف سيارة مزودة بمدافع رشاشة من العيار الثقيل للمجموعات الإرهابية.
وبينت الوزارة في بيانها أنه تم منذ أيلول عام 2015 القضاء على أكثر من 87 ألف إرهابي في سورية من بينهم 830 من متزعمي المجموعات الإرهابية وأكثر من 4500 إرهابي من بلدان رابطة الدول المستقلة وتدمير حوالي ألف معسكر ميداني و10 آلاف مستودع للذخيرة والوقود و650 دبابة وأكثر من 700 عربة قتالية تابعة للإرهابيين.
وأشارت الوزارة إلى أن الجيش السوري بالتعاون مع القوات المساندة له بسط سيطرته حتى الآن على 5ر96 من أراضي سورية.
وتشارك القوات الروسية منذ أيلول عام 2015 بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية في دعم جهود الجيش العربي السوري في حربه على التنظيمات الإرهابية.
التاريخ: الجمعة 4-1-2019
الرقم: 16876