الملحق الثقافي-سهير زغبور:
الوقت في المحطة
ينتظر بسلاله الفارغة كدائرة
محكم الاغلاق رسمها
تترقب ما استطاعت منا
ونحن هائمون على وجه المرايا
لماذا علينا الاختيار؟
الرغبة في البقاء
ليست أقل من احتمالات السفر
تلك الجدولة في الحسابات
تفرض على دروبنا الجزية
يا للمسافات حين تعبث بالخطا
لا مفر من الظنون
لا مفر من الرحيل
حين لا شيء مؤكد..
حمقى أصابعنا
حين تصدق أو لا تصدق
كيف يرتسم السؤال
الرهان الخاسر
ألا ننصرم قبل المواجهة
هكذا نحن البشر
ضعفاء أمامنا ونحن عراة
لكن لابد من ترك السؤال أمانة
قبل الغياب..
لتبقى تأريخاً لسقوط آخر الأوراق
ترى هل كنا حقيقة
أم خيالاً لظل السراب؟
هل كنا سدرة المنتهى
أم كنا منتهى الآثام؟
هل كنا غاية الكأس
أم وسيلة العنب؟
هل كنا كل الوقت
أم من بعضه بعضاً؟
وبعد….
أترانا كنا ظالمين كأباطرة الشتاء
أم مظلومين كبائعة الكبريت؟
أيها القدر ؟؟؟
التاريخ: الثلاثاء 8-1-2019
رقم العدد : 16879