مهما تحدثنا عن مهمة المرأة في تدبير شؤون المنزل فإنه بالكاد يلبي «السترة «كما يقال» سترة الحال «وعدم اللجوء الى الدين من أماكن الغذائيات والمنظفات أو اللباس وغيرها من المتطلبات الاكثر ضرورة
وكلما قست الظروف تجدها أكثر اتقانا لفن التدبير والإدارة في البيت, هناك نموذج مختلف من النساء اللواتي يشتكين من الفقر ولايعمل.
راتب واحد في البيت بمعدل40 ألف وأسرة مكونة من 4أشخاص بما فيهم الاب والأم ليست عاملة خارج المنزل لكن تجدها ترفض أن تتحمل مسؤولية تربية طفلين آخرين في منزلها لقاء أجر وترفض أن تطبخ أو تصنع مؤونة لقاء أجر,وان أتيحت لها فرصة للعمل كمستخدمة في مدرسة فإنها تخجل منها.ورب الأسرة يوافق الزوجة,والنتيجة عمل مستمر للرجل مقابل فترات راحة قليلة ليكفي أسرته ولن يستطيع ذلك. الى أن تبنت احدى المنظمات الدولية مشروعا لتدريب النساء على تعلم مهنة «خياطة,كوافيرة,»وغيرها الا أنها لم تسع لذلك.
سنوات مضت,الى ان حل سن التقاعد ومازالت الاسرة بحاجة لدخل بل الى دخل اضافي وهنا كان لابد للمرأة من أن تدخل في حساباتها أن الأسرة تتكامل بوجود الطرفين بالرغم من أن المسؤولية مضاعفة على المرأة لكنها أثبتت خلال هذه السنوات أنها تدربت على العمل تحت الضغط ونجحت.
في اقتصاد المنزل نشجع على تبني المرأة مشاريع منزلية صغيرة لكن اليوم نحفز كثيرا من النساء على البدء بعمل حتى لو كان دخله بسيطا ﻷن سن تقاعد الرجل لايرحم, وفي هذه السنوات التي انعدم فيها التوفير لأوقات الحاجة،لابد أن تكون المرأة قد عملت واتبعت دورة مهنية لتكون قادرة على النهوض أو المحافظة على مستوى معيشي مقبول كي تشعر أنها ذات قيمة مضاعفة متحدية الظروف الصعبة التي تعيشها الاسرة السورية بشكل عام..
أيدا المولي
التاريخ: الأحد 13-1-2019
الرقم: 16883