جولة أولى من المباحثات الروسية اليابانية لإبرام معاهدة سلام.. موسكو: سيادتنا على «الكوريل» غير خاضعة للنقاش.. وواشنطن تدفع نحو العسكرة

مع بدء أول جولة من المباحثات الروسية اليابانية في موسكو أمس بشأن معاهدة السلام بين البلدين، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سيادة بلاده على جزر الكوريل غير خاضعة للنقاش، داعياً طوكيو للاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية كخطوة أولى نحو معاهدة السلام، وقال: من الصعب التقدم في المفاوضات حول معاهدة السلام مع اليابان دون اعترافها بسيادة روسيا على الكوريل.
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الياباني تارو كونو الى أنه لا تزال هناك اختلافات في وجهات النظر بشأن معاهدة السلام بين روسيا واليابان وأن أي معاهدة يجب أن تلقى دعما من مواطني روسيا واليابان، معلناً أن روسيا واليابان اتفقتا على تطوير مشاريع جديدة طموحة حول الأنشطة الاقتصادية المشتركة في جزر الكوريل.
وقال لافروف: الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عامين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني حول تنظيم مشاريع اقتصادية مشتركة في جزر الكوريل الجنوبية تنفذ، لكن بأبعاد متواضعة جدا وأحجام صغيرة.
وأضاف: نحن اليوم لفتنا انتباه زملائنا اليابانيين، إلى أنه سيتم عبر الهيئات المعنية تطوير مشاريع أكثر طموحاً لكي يكتسب النشاط الاقتصادي المشترك تجسيدا واضحاً.
من جهة ثانية أشار لافروف إلى أن موسكو لفتت انتباه طوكيو إلى الإجراءات الأمريكية لتطوير نظام الدرع الصاروخي على أراضي اليابان وعسكرة المنطقة، مؤكداً أن هذا النشاط يشكل خطراً على أمن روسيا والصين، وقال: لفتنا النظر خلال المباحثات إلى الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة لتطوير منظومة الدرع الصاروخي على أراضي اليابان، والإجراءات الموجهة لعسكرة هذا القسم من الكرة الأرضية والإجراءات التي تبررها الولايات المتحدة بشكل رسمي بضرورة تحييد التهديد النووي لكوريا الشمالية كما تسميها، ولكن في الواقع الإجراءات التي تشكل مخاطر على أمن روسيا وجمهورية الصين الشعبية.
هذا وبدأت في العاصمة الروسية موسكو أمس أول جولة من المباحثات الروسية اليابانية بشأن معاهدة السلام بين البلدين، وشدد لافروف في مستهل لقائه نظيره الياباني على أن موسكو تؤيد بإلحاح بذل جهود إضافية لإخراج العلاقات الثنائية إلى مستوى نوعي جديد من الثقة والشراكة الحقيقية وأن العمل على هذه المعاهدة يجب أن يتم دون أي محاولات لتشويه الاتفاقات القائمة،
وفي السياق ذاته أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، سيجريان يوم 22 الشهر الجاري لقاء في روسيا لبحث قضية إبرام معاهدة سلام بين البلدين. وأوضح الكرملين في بيان أصدره أمس أن آبي سيقوم بزيارة عمل رسمية إلى روسيا، مضيفا: من المخطط له بحث حال وآفاق تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسي والاقتصادي التجاري والإنساني.
وتابع البيان: يتوقع أن يتم النظر إلى المسائل المتعلقة بإبرام معاهدة سلام بين البلدين تطويرا للاتفاقات الثنائية التي تم التوصل إليها خلال اللقاءين السابقين في سنغافورة وبوينس آيرس. كما ينوي بوتين وآبي وفق الكرملين تبادل وجهات النظر بشأن بعض القضايا الملحة للأجندة الدولية والإقليمية.
ولم تبرم روسيا واليابان حتى الآن معاهدة سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بسبب خلافات بين الدولتين حول 4 جزر في مياه المحيط الهادي.
وتصر اليابان على أن إبرام أي اتفاق سلام لا يمكن دون إعادة هذه الجزر إليها، لكن روسيا تقول إنها أصبحت جزءاً من أراضيها نتيجة الحرب العالمية الثانية وتم تسجيل السيادة الروسية عليها بالتوافق مع القانون الدولي.

وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 15-1-2019
الرقم: 16885

 

آخر الأخبار
درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية مؤشر الدولار يتذبذب.. وأسعار الذهب تحلق فوق المليون ليرة الكويت: سوريا تشهد تطورات إيجابية.. و"التعاون الخليجي" إلى جانبها مع انتصار سوريا معاني الجلاء تتجد الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا