ماتزال ألعابنا الرياضية في بداية مشوارها على طريق تنفيذ خططها التي وضعتها في مؤتمراتها السنوية، وقد تعهد القائمون عليها من رؤساء الاتحادات وأعضاء المكتب التنفيذي، أن يسيروا إلى آخر الطريق، متحدين كل الصعاب ومتجاوزين كل العقبات الإدارية والفنية، بدون ذكر الجانب المالي الذي طالما عطّل التكتيكات والاستراتيجيات ووقف حجر عثرة في وجه التطلعات الطامحة للتطور والارتقاء.
مضى الزمن الذي كان فيه مسؤولو الرياضة يتحدثون عن كون إقامة النشاط أي نشاط إنجاز بذاته، وأن استكمال الدوريات والكؤوس المحلية، غاية الأمل ومنتهى السعي الدؤوب، ولا ندري إن تجاوز هؤلاء ذاك الزمن وتخلصوا من تبعاته ونفضوا عنهم تداعياته، وبدؤوا ينظرون إلى المستقبل من زاوية رؤية أكثر انفراجاً واتساعاً؟! وربما من المنطقي أن لا يكون الحصاد سريعاً ووافر الغلال، ومن المتوقع أن تبقى النتائج دون مستوى المأمول!! لكن المطلوب أن يكون العمل بروح الفريق الواحد هاجس المرحلة، وأن يرتفع الخط البياني للطموح ليلامس سقف الممكن والمتاح، ولابد من التفكير بجدية في توفير دعم مادي قد يأتي من الريوع أو الاستثمار أو عقود الرعاية والإعلانات والدعاية، أو أي منافذ اسثمارية أخرى، فالمهم أن تملك اتحادات الألعاب مالاً يكفي لسد الحاجات المتزايدة، وتغطية النفقات المتصاعدة، ويساعد في المشاركات الخارجية في البطولات والدورات العربية والإقليمية والقارية والدولية، وفي إقامة المعسكرات والمباريات الودية واللقاءات الاحتكاكية.
لا يمكن الحديث عن النهوض والارتقاء في ظل التقشف وشد الحزام اللذين يتخذهما المكتب التنفيذي شعاراً وأسلوب عمل!! ولا يمكن مطالبة اتحادات الألعاب أن تجترح المحال وهي لا تمتلك مقومات العمل.
ما بين السطور
مازن أبو شملة
التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886