موزع السعادة.. قصص للأطفال لفؤاد عمران

ثورة أون لاين : موزع السعادة مجموعة من قصص الأطفال كتبها الأديب الشاب فؤاد عمران بأسلوب أدبي فيه كثير من الإثارة والتشويق ضمن قصص اجتماعية متنوعة فاشتغل على أنسنة الطيور والفراشات والحيوانات فيها.

ويطرح عمران قضايا الحسد والتهم الباطلة والغرور في بعض قصصه ليقدم دورا أدبيا يزرع من خلاله قيما اجتماعية مهمة قوامها التصدي لعادات تفسد العلاقات الاجتماعية بين الأطفال كما أنه بين أن نتيجة كره الاخرين وظلمهم قد تنعكس على الطفل ذاته وجاء ذلك في قصة "الغراب الصبور والعصفور المغرور" نموذجا.

وتوجد في المجموعة بعض المغالطات في الأسلوب السردي للكاتب قد تدفع الطفل المتلقي للنفور من القصة ولاسيما أن الكاتب أعطى الغراب صفة شفافة وايجابية خلافا لما هو معروف عن الغراب ولو كان الدور لطائر آخر لكان أفلح أكثر وان كانت القصة قد تحمل في معانيها شيئا آخر وهو عدم اعتبار الجمال مقياسا للخير والتقدير.

ويقدم الكاتب في قصة "النار والفراشات الشجاعة" نموذجا من محبة الخير التي يجب أن يتحلى بها الأطفال حتى لو احتاج الأمر إلى التضحية فجعل الفراشات تفكر بدافع من أبيها لإنقاذ العصفور الذي تعرض للاحتراق بعد أن اشتعلت النار بالبستان الذي تلعب فيه الفراشات والطيور إلا أن الكاتب أعطى للأسلوب كثيرا من الصور فنمت الصورة على حساب الأسلوب والتشويق والحبكة.. رغم أن الغاية قد تحققت في محاولة زرع روح التعاون والمحبة بين الكائنات.

وتختلف قصة "موزع السعادة" عن باقي القصص من حيث المعنى والتلاؤم المنطقي فموزع السعادة كان مقحما منذ بداية القصة ولم يدخل بأسلوب فني يصنع حالة تشويق عند الطفل المتلقي وان كانت الفكرة في سياق الطرح بسيطة جدا لدرجة الضعف فلا يمكن أن يقوم أحد بتوزيع السعادة من خلال الرسائل وان كانت نية الكاتب أن ينجز شيئا إبداعيا.

وفي قصة "من مذكرا أبي" فقد الكاتب السيطرة على أسلوبه السردي وتبعثرت المفردات وخرجت من دائرة المستوى الموجود في المجموعة القصصية علما أن أهم مايصبو إليه الكاتب هو أن تكون علاقة محبة واحترام بين الابن وأبيه وعاطفة متبادلة.

ويخرج الكاتب من دائرة الفضائل وزرع القيم ليدخل محلا آخر ضمن المجموعة فيكون "أسلوبا خرافيا" يساهم في تسلية الأطفال وملء فراغهم مع المحافظة على فنية القصة والحبكة الدرامية المكونة لعقدة الحدث دون أن يتخلى عن عناصر القصة وعن تسلسلها الزمني والمكاني كعمل فني.

والمجموعة القصصية عبارة عن أحداث أوجدها الكاتب لا ترتبط بالواقع أبد الا انه جعلها على شاكلته ليحملها الأمانة الإبداعية في المعاني والمثل التي يتمناها كتابنا للأجيال القادمة حيث اختلفت القصص بمستواها من واحدة لأخرى علما أن القصص هي مخصصة لمرحلة زمنية مبكرة لم تصل الى مرحلة التعليم الابتدائي.

يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة ويقع في 39 صفحة من القطع المتوسط.

آخر الأخبار
تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟ ارتقاء أربعة من حراس المنشآت النفطية في استهداف إرهابي بدير الزور ترامب يوافق على عمليات استخبارية ضد كراكاس وفنزويلا تستهجن حرب أوكرانيا..هل سببت بتراجع نفوذ روسيا في الشرق الأوسط؟  قطر الخيرية تطلق مشروعاً لترميم وبناء مساجد بريف دمشق الشرع يحدد العلاقات السورية - الروسية وفقاً للسيادة الوطنية "الأونروا": "إسرائيل" لم تسمح حتى الآن بإدخال المساعدات إلى غزة الأمم المتحدة: من المهم لسوريا ترسيخ علاقاتها مع جميع الدول زيارة الشرع الى موسكو.. تكريس جديد للعلاقة السورية - الروسية هل تكون جثث الرهائن الإسرائيليين حجة للاحتلال لمواصلة الحرب؟ "رواد الباشان" بين الدافع الأيديولوجي والتواطؤ الحكومي... مشروع استيطاني يتمدد في الجولان الشرع يبلغ بوتين أنه سيحترم كل الاتفاقات السابقة مع موسكو  العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين الانتهاكات الإسرائيلية ترهق المدنيين السوريين في حياتهم اليومية "الصليب الأحمر": تضافر الجهود الدولية لتأمين بيئة آمنة للسوريين  زيارة الشرع.. خطوة استراتيجية لضبط العلاقة مع موسكو