أقامت وزارة الثقافة أمس في دار الأسد للثقافة والفنون حفل تسليم جوائز الدولة التشجيعية لعام 2018 للفائزين السادة: الدكتور محمد قاسم والشاعر قحطان بيرقدار ورسام الكاريكاتور رائد خليل.
وقال معاون وزير الثقافة: إنه بعد مرور ثماني سنوات عجاف من حرب كونية طاحنة تشن على بلدنا، تثبت سورية، مرّةً بعد مرة، أنها قادرة على الوقوف في وجه أعتى الطامعين والتصدي لأشرس الطغاة، يساعدها في هذا بسالة جيشها الشجاع، وزنود أبنائها الأوفياء وتفانيهم في الذود عن بلدهم، وحكمة قيادتها وبعد نظرها، مستندين جميعاً في هذا إلى الإرث الحضاري السوري الذي تكون عبر قرون وقرون من جهد شعبنا المبدع، وطاقاته الابتكارية المدهشة.
لهذا، رغم الشح المادي، وصعوبة الظروف الناجمة عن الحرب، ما تزال الدولة السورية تولي اهتماماً بالغاً بالثقافة وتطورها وازدهار فروعها المختلفة من مسرح وسينما وأدب وفن تشكيلي وغيرها. بل يمكن القول بثقة إن النشاط الثقافي في زمن الحرب والشدة قد زاد عما كان عليه في زمن السلم والرخاء. لأن الثقافة هي أحد الأعمدة المهمة في صمودنا خلال هذه الحرب، ولأن الثقافة هي الوجه الآخر لانتصارات الوطن, ومعادل موضوعي لتضحيات الجيش العربي السوري الذي بذل جنوده وضباطه دماءهم من أجل الذود عن أبناء شعبهم.
بدوره الشاعر قحطان بيرقدار أكد ان التكريم سيجعله يستمر في الشعر وفي مجلة اسامة فهما عمل ابداعي بالنسبة له… مشيراً إلى أن جائزة الدولة التشجيعية هي جائزة الوطن وهو يعتز ويفخر بالحصول عليها.
أما الفنان رائد خليل فأكد أن فن الكاريكاتور مازال متوالداً ومتعاظماً ويتصدر الفنون بإيقاعه السريع المملوء بالسخرية المرة المولودة من عمق المعاناة.. مشيراً إلى أن أهمية جائزة الدولة التشيجعية تأتي من أنها تقدم من البلد الذي ننتمي إليه.
من جانبه الدكتور محمد قاسم قال: تقدمت إلى جائزة الدولة التشجيغية لعام ٢٠١٨ عن حقل الدراسات والنقد بأربعة من أعمالي في مجال الدراسات اللغوية والنحوية وتحقيق النصوص القديمة، مضيفاً أنه شعور جميل وولادة جديدة أن يكرم المرء في وطنه وفوق ثرى أرضه.
الثورة – عمار النعمة
التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886