«ناشيونال انترست»: التدخلات الأميركية زادت عدد المتطرفين 270 بالمئة.. والمنظمات الإرهابية 180 بالمئة
من قلب البيت الأمريكي، وتحديداً على لسان الصحافة الأمريكية تؤكد الأرقام والإحصائيات، بأن تريليونات الدولارات أنفقتها الإدارات الأمريكية على حروبها وتدخلاتها في دول العالم، والحجة كانت محاربة الإرهاب، ومع ذلك ورغم كل مزاعمها حول اجتثاث الإرهاب وتجفيفه من منابعه، إلا أنه وبحسب مجلة ناشيونال انترست الامريكية فإن عدد الارهابيين والمسلحين المتطرفين زاد بنسبة 270 بالمئة منذ عام 2001 وفي عام 2018 كان هناك 67 منظمة ارهابية تعمل في جميع أنحاء العالم، بزيادة قدرها 180 بالمئة، وقد يصل عدد المسلحين الى نحو 280 الفا، وهو أعلى رقم خلال 40 عاما، و المفارقة تتمثل في أن غالبية هؤلاء المسلحين يتمركزون في العراق وأفغانستان وليبيا، وهي دول اما أنها تعرضت للغزو الامريكي، واما تم قصفها من قبل القوات الامريكية على مدى السنوات السبع عشرة الماضية.
مجلة ناشيونال انترست الامريكية كشفت ايضا انه ومنذ ان بدأت الولايات المتحدة حروبها وتدخلاتها في دول العالم تحت الحملة المزعومة لمكافحة الارهاب بعد هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 تم انفاق مبالغ عالية وصلت الى تريليونات الدولارات ما يطرح تساؤلات عدة أولها هل باتت الولايات المتحدة الان أكثر أمنا بعد هذا الحجم الهائل من الانفاق.
وقالت المجلة في تقرير لها ان واشنطن أنفقت منذ عام 2001 وحتى نهاية العام الجاري نحو 9ر5 تريليونات دولار وهذا المبلغ يتضمن أكثر من تريليوني دولار أنفقت في العمليات الخارجية و924 مليار دولار أنفقت على الامن الداخلي و353 مليار دولار أنفقت على الرعاية الصحية ورعاية جرحى الحرب والمعاقين من أفراد القوات الاميركية في مناطق النزاعات هذا بالاضافة الى تكلفة الفائدة على الاموال المقترضة وهو ما يعني أن الشعب الامريكي سيسدد تلك الديون على مدى عقود قادمة.
وأوضحت المجلة ان هذه الحرب المزعومة على الارهاب تبدو لا نهاية لها حيث يوجد اليوم نحو 40 بالمئة من القوات الامريكية خارج بلادهم وتقود الولايات المتحدة 65 برنامجا تدريبيا أمنيا تمتد من أدغال كولومبيا حتى الادغال في تايلاند وبتكلفة تقدر بمليارات الدولارات لافتة الى أنه كان من الممكن قبول هذا الحجم من الانفاق لو أنه جعل الولايات المتحدة أكثر أمنا ولكن يبدو أن العكس هو ما يحصل.
وكالات -الثورة
التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886