55 بالمئة من الأميركيين يرفضون أداء ترامب… البنتاغون يمدد انتشار القوات على الحدود مع المكسيك حتى أيلول
مع أن موضوع الجدار الحدودي مع المكسيك، ودخول المهاجرين كان سبباً رئيسياً بالإغلاق الحكومي الذي طال معظم مؤسسات الدولة، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى للاستثمار في تلك القضية حتى النهاية، بهدف تحييد أنظار الرأي العام في البلاد عن سياسته الخارجية المتناقضة والمرتبكة، ودعم بقائه في البيت الأبيض لولاية ثانية بعد أن تدنت شعبيته وتراجعت حظوظه، في وقت أظهر فيه استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الأميركيين غير راضين عن أدائه في منصب الرئيس الذي كلفه حفل التنصيب فيه 104 ملايين دولار، حسب التقارير.
فقد أعلن البنتاغون أنه تم تمديد انتشار القوات الأميركية على الحدود مع المكسيك حتى أيلول بهدف دعم حرس الحدود في مواجهة تدفق المهاجرين، وقال متحدث باسم وزارة الحرب في بيان إن الوزير بالوكالة بات شاناهان وافق على طلب تقديم المساعدة لوزارة الأمن الداخلي حتى 30 أيلول 2019، حيث ينتشر أكثر من 4500 جندي على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، كان ترامب أعلن عن نشرهم قبل الانتخابات التشريعية في 6 تشرين الثاني بحجة منع وصول آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة.
وكان مقرراً أن ينتهي انتشار تلك القوات الأميركية في منتصف كانون الأول، غير أن وزارة الأمن الداخلي طلبت في بادئ الأمر من البنتاغون أن يتم تمديد هذا الانتشار حتى 31 كانون الثاني نظرا الى ما يسمى التهديد المستمر على الحدود.
وفي وقت لاحق بعثت وزارة الأمن الداخلي طلباً جديداً للمساعدة إلى البنتاغون في نهاية كانون الأول، وقد تمت الموافقة على طلب المساعدة هذا، وهو لا يشمل تمديداً لانتشار القوات على الحدود فحسب، بل أيضا تغييراً في طبيعة مهمات العسكريين.
وقال البنتاغون في بيانه إن هذا الإجراء سيتحوّل من تعزيزٍ لنقاط الدخول، إلى المراقبة المتنقلة وعمليات الكشف، فضلاً عن وضع أسلاك شائكة بين نقاط العبور، مشيراً إلى أنه سيُواصل أيضا توفير دعم جوّي.
من جهة ثانية أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة راسموسن ريبورتس أن أكثر من نصف المواطنين الأميركيين غير راضين عن أداء ترامب في منصب الرئيس الأميركي.
وحسب نتائج الاستطلاع، فإن 43 بالمئة يؤيدون نشاط ترامب في منصب الرئيس، مقابل 55 بالمئة من المعارضين.
ويشير الموقع إلى أن هذا هو أدنى مستوى لتأييد نشاط ترامب منذ عام تقريباً، وبشكل عام شهدت شعبية ترامب، حسب استطلاعات المؤسسة، تراجعاً ملحوظاً، حيث كانت بحدود 50 بالمئة دائما في كانون الأول الماضي.
في غضون ذلك كشفت شبكة ABC التلفزيونية، أن حفل تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني 2017، كلّف 104 ملايين دولار، أي ضعفي ما تم صرفه على أول حفل تنصيب لسلفه باراك أوباما.
وذكرت القناة التلفزيونية، أن التحضير لحفل التنصيب في فندق مملوك لشركة ترامب في واشنطن كلف أكثر من 1,5 مليون دولار.
وأوضحت القناة، استناداً إلى وثائق لجنة لجنة تنصيب ترامب التي حصلت على نسخة منها، أن مراسم أداء اليمين للرئيس الـ 45 للولايات المتحدة لم تتصف بالأبهة، على النقيض من حفل التنصيب.
كما كشفت القناة التلفزيونية أن التحضير لحفل التنصيب تم في فندق متروبوليتان المملوك لشركة ترامب، وكلّف أكثر من 1,5 مليون دولار، وهكذا تم إنفاق أكثر من 130 ألف دولار على وسائد المقاعد لحفلات استقبال رسمية في هذا الفندق، و10 آلاف دولار لماكياج النوادل. أما الشركة التي قامت بأداء مسرحية برودواي من إعداد فرانك سيناترا وبالاشتراك مع فرقة باليه من لاس فيغاس فقد استحوذت على أكثر من 2,7 مليون دولار لخدماتها.
وفي كانون الاول الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن مكتب المدعي العام في مقاطعة نيويورك في مانهاتن فتح تحقيقاً في الانتهاكات المحتملة للجنة تنصيب ترامب، ووفقاً لمصادر الصحيفة، يتحقق المدعون العامون من كيفية إنفاق الأموال التي تم جمعها من أجل التنصيب جزئياً في انتهاك للقانون، ويتحرى المحققون، على وجه الخصوص، ما إذا كان المانحون قدموا تبرعات مقابل خدمات مختلفة وامتيازات ذات طبيعة سياسية، أو ما إذا كان لديهم وصول مباشر لممثلي إدارة ترامب للتأثير عليهم.
وكالات الثورة
التاريخ: الأربعاء 16-1-2019
رقم العدد : 16886